وثّق باحثون أمنيون ارتفاعاً حاداً في الممارسات الاحتيالية الحاصلة في الأسواق الالكترونية خلال فترة انتشار فيروس كورونا. إكتسب التسوّق الإلكتروني أهمية متزايدة لدى المستخدمين حول العالم في ظل انتشار كورونا. في المقابل يستغلّ المحتالون هذا التزايد للقيام بهجمات للسيطرة على أرقام بطاقات الإئتمان الخاصة بالمستخدمين لسرقة أموالهم. لاحظ الباحثون ارتفاعاً حاداً في عدد هجمات الاحتيال في الفترة الأخيرة، واستطاع الباحثون رصد نمط هذه الهجمات، مشيرين الى أنّ أغلبها يستهدف البطاقات الإئتمانية، مشددين على ضرورة توخّي الحذر عند التسوق عبر الإنترنت. من جهة أخرى، وجد الباحثون بعض التهديدات المنضوية تحت تطبيقات للهواتف الذكية تنتحل شكل أسواق إلكترونية شهيرة. وأشاروا الى أنّ فترة الحجر المنزلي تعدّ من فترات الذروة للمحتالين، كونها تشكّل وقتاً مثالياً للتسوق نظراً إلى إقفال أغلب المحال أبوابها وإجراءات العزل التي تفرضها الدول. وأكد الباحثون أنه بسبب الحاجة إلى التسوّق، يفقد المستخدمون قدرتهم على التمييز بين الصفحات الرسمية وصفحات التصَيّد في خضمّ سعيهم وراء أفضل العروض الترويجية، لكنّ ذلك لن يكون أمراً مقلقاً إذا التزم المستخدمون أساسيات الأمن الرقمي. توصيات مهمة أوصى الباحثون المستخدمين باتّباع بعض النصائح لتجنّب الاحتيال في فترة انتشار فيروس كورونا، ومن أبرز هذه النصائح أنه في حال استلام ما يمكن اعتباره عرضاً ترويجياً رائعاً عبر البريد الإلكتروني، يجب التأكد من سلامة الرابط المؤدي إلى موقع العرض، إذ يمكن أن يكون مختلفاً في النص المكتوب. فإن كان مختلفاً، ينبغي تفقّد تفاصيل العرض عن طريق الذهاب مباشرة إلى الموقع الرسمي للسوق الإلكترونية. كذلك، شدّد الباحثون على أهمية الإلتزام بالشراء من الأسواق الرسمية فقط، والانتباه للروابط التي تحول المستخدم إليها من صفحات أخرى. فإن اختلفت عن الروابط الرسمية للبائعين، يجب البحث عن العرض نفسه على الصفحة الرسمية مباشرة. وأشاروا الى ضرورة استخدام حل أمني بتقنيات مضادة للتصيّد تكون قائمة على تحليل السلوك، كونها قادرة على تنبيه المستخدم عند محاولته زيارة صفحة مزيفة. في السياق عينه نصح الباحثون بالامتناع عن استخدام كلمة المرور ذاتها لأكثر من خدمة أو موقع إنترنت، لأنّ سرقة كلمة مرور واحدة قد يعرّض الحسابات الأخرى للخطر، واللجوء إلى برمجيات إدارة كلمات المرور موثوقة للحصول على كلمات مرور قوية من دون الحاجة لتذكّرها.