سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


السياحة في واد و وزارتها في واد آخر لاميرا اللاذقية تحت وطأة الإهمال والنزلاء يعانون و المعنيون يتخبطون


السياحة في أي بلد تعتبر الوجه الحضاري الأول الذي يبنى عليه اقتصاده فما بالك بأهميته في بلد يحاكي التاريخ منذ ولادته و ما بالك إن كانت عاصمته دمشق و هي عاصمة التاريخ و أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ إنه في الحالة هذه تشكل السياحة النسق الأول في إظهار الجانب الحضاري و المكانة الراقية.

و نحن في وطننا السوري الكبير عشنا ردحاً من الزمان و أوابدنا قبلة للعالم الباحث عن الأصالة و التاريخ و قوافل الوافدين لا تكاد تعد و لا تنقطع جماعات و أفرادا يدافع بعضها بعضا و كان هذا الجانب يغطي ربما الجزء الأكبر من الدخل القومي الأمر الذي دعا إلى تنشيطه عبر تطوير البنية اللازمة لجذب السياح خارجياً و داخلياً فكانت الفنادق الاهتمام الأول و على مستوى رفيع شهد له القاصي و الداني .

و لأن الأيام لا تثبت على حال كان للمؤامرة العالمية دورها في محاولة تخريب سورية الغالية و عشنا حرباً لا هوادة فيها أثارت الخراب و أثرت على حركة السياحة الخارجية بشكل كلي تقريباً و على الداخلية بشكل جزئي إلا أننا و لأننا أمة لا تموت انتصرنا في معركتنا ضد الإرهاب و داعميه و صبرنا على مدى عشرة أعوام تقريباً و و نهضنا ننفض غبار المآسي و نعيد إعمار ما تم تخريبه .

و كان لوزارة السياحة دورها في هذا الاتجاه فعادت الفنادق للعمل و بالطاقة القصوى خاصة تلك القابعة في أحضان المواقع الأثرية و في المصايف الساحلية مهوى أفئدة سياح الداخل الباحثين عن المتعة و الراحة و لعل فندق لاميرا اللاذقية ( ميريديان سابقاً ) يعتبر وجهاً مشرقاً للضيافة و السياحة و الاصطياف و كان لابد أن تتوفر به جميع الخدمات و المرافق اللائقة به و بمرتاديه و هذا ما كنا نعهده إلى أن وردت الى (سيريا ستار تايمز) شكاوى عديدة موثقة بالقرائن و الصور و التسجيلات عن بعض الأمور المزرية التي يعاني منها النزلاء و كان لابد لنا كإعلام وطني يعرف أن من واجبه العمل على معالجة الشكاوي عبر القنوات الرسمية ويقف بنفسه على الحقيقة أياً كانت و حيث أننا ما اعتدنا المجاملة و المحاباة و ما كنّا إلا منبراً بوصلته الحق و نقل الصورة على واقعها دون رتوش أو إضافات بسلبياتها و بالإيجابيات فقد اقتضى الأمر مراجعة المعنيين و حاولنا أكثر من مرة مقابلة السيد وزير السياحة لنعرض عليه الأمر و باءت كل المحاولات بالفشل حيث أحالنا للمكتب الصحفي ثم إلى إدارة الفندق .

و بالفعل شددنا الرحال إلى للاذقية و عاينّا هناك بأعيننا و وثّقنا بعين الكاميرا جميع ما ورد في الشكاوي و التي تمثلت بالتالي :

1- تلوث الشاطئ الدائم ما يجعل السباحة أمراً مقززاً و بالأخص أننا نمر في جائحة كورونا .

2- خدمات الطوابق السيئة ( 2-3-4-5) .  ضعف الاستجابة في خدمة الغرف من ضمنها ( المقسم ) .

3- عدم متابعة الصيانة للتجهيزات ( إضاءة – حنفيات – رطوبة في الجدران - ....الخ ) .

4- تزويد الغرف للأدوات الشخصية ( شامبوهات – محارم - ...الخ ) .

5- عدم قدرة المصاعد على تخديم النزلاء .

6- عدم عمل الأقفال الالكترونية الخاصة بالغرف بالشكل الصحيح .

و قابلنا المعنيين في إدارة الفندق و العديد من النزلاء و توضحت الصورة و تبين حقيقة معظم ما ورد من هذه الشكاوي و عدنا موثقين ذلك لعرضه على السيد الوزير الموقر و مرة أخرى باءت محاولاتنا لقاء سيادته بالفشل بحجة انشغاله الدائم و اكتفى مرة أخرى بتوجيهنا لمكتبه الإعلامي و لم يسمح لنا و لو بعشر دقائق من وقته الثمين و على هذا لم يكن أمامنا إلا أن ننشر تقريرنا بكل شفافية وصدق بعيداً عن أي تنميق أو اختلاق عسى أن تصل إلى مسامع المعنيين في الحكومة و في الوزارة للعمل على وضع هذه الشكاوي محل الاهتمام و التركيز على وضعها ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة لمعالجتها جذرياً بدل الوقوف عندها ومشاهدتها فقط بخاصة وبأن السياحة و كما أسلفنا هي في المقام الأول لدعم الاقتصاد الوطني .


و نأمل أخيراً و ليس آخراً أن تكون أبواب السادة الوزراء مفتوحة لرجال الإعلام تستقبلهم على الوجه اللائق بصدر رحب فهم شركاء معهم في مسيرة البناء و الإعمار و التطوير و السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد خاطب الحكومة مجتمعة بقوله (من الضروري تشجيع الإعلام على بدء متابعة قضايا الفساد والاستمرار في ملاحقة مكامن الخلل دون تردد ومن واجب المسؤولين الاستجابة وعلى الحكومة دعم الإعلام في أخذ دوره الفعال وتؤمن له النجاح بدلاً من العرقلة ) فهل من مجيب ؟



الاشراف العام : أيمن لبابيدي - تحرير : أسامة القادري -تصوير :زكريا بيطار -تقديم :رغد محمود -مسؤولة الاعلامية :الاء الفرخ - الاخراج : رامي الخوري 

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,