سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الأمل في ذاتهِ.. في زرعه وغرسه.. في زيتونه وتينهِ


  لماذا لانسأل الأيام ما فعلنا لنستحق مانحن به ولماذا يُعاقب المظلوم وينجو الظالم بفعله... ألا نستحق العيش بالوطن وفوق ترابه أليس ظلماً ان نُحرم منه ولانحيا بأرضهِ اسأل من تجاوز سنوات كثر من عمره أين مولدك سيخبرك ليس بوطنهِ تجاوزت محنتنا سنوات عمرنا وعمر من سبقنا ونشأتنا ونشأتهِ فالوطن كان محطة يزورها وأبناءه... حتى شملت أحفاده كيف نتحكم بالشوق لترابه وكيف لايحن النبض إلا لغطاءهِ ياقلب الأحبة مانحن إلا وطن يتنقل بالعالم وأرجائهِ إن جمع الحقائب ولملم أشياءه... عاد لغير أرضه فالوطن أصبح سوراً لايسمح بمرور شعبه أصبح جمركاً تدفع له للقيام بدخوله وتعود باكياً مسلوباً مما حلمت به ماخوذاً ومندهشاً بعظيم استقباله فالوطن متعبٌ والنار أودقدوها به و الرماد يلتحف تينه وزيتونه وكل الأيام غدت تحن لماضٍ عاشت به فلا مستقبل واضحٌ تأتي على وصفه ولا حاضر يمكنك التعايش ببعضه أيمكن أن نبقى كاعصار التف على ذاته فلا نبصر العيش الهني ولا زاداً من مثله كيف ألقاك ياوطني والياسمين يبكي على ساقه كيف أودعك والريحان حزين لايعلم من ببستانه كيف لا تنكسر أغصان العنب وتقع الأشواك بأحضانه! وكل مابالزرع اختصرته أعواد الثقاب بجهل شاعله امتنعت الخيرات حضورها المعهود لحضور الشر وأعوانه كفوا أيديكم فقد اكتفت أرض الحضارات من الحزن وزاده هلموا لغرسٍ جديد به نُحيي الأرض ونعيد الفرح بأغصانه ماكان بداية لنا.. هيا فالأرض تزغرد ليد الزارع وتبارك إنتاجه. Moumena Yaser


مؤمنة علي ياسر,