سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


التسوق والتسويق عبر الإنترنت.. إعلانات لاتنتهي ومتصفح بلا حدود أبواق إعلانية على شكل صور وفيديوهات



منشورات تستميل الكثير من رواد الإنترنت وخاصة رواد التواصل الاجتماعي. التسوق أصبح عملاً لايتطلب فتح متجرٍ ولا شراء بضاعة بكميات كبيرة، يكفي أن تكون وسيطاً لتصريف السلع من خلال الإعلان عنها. ومع ارتفاع الأسعار لكل ماهو جديد، تم إنشاء صفحات تضم مجموعات من المشتركين ولكل بحسب اهتماماته ومايحتاج. والحكم الفصل في هذا الخصوص يأتينا من التعليقات والتي تحمل عبارات الندم بعد الشراء، المنتج لايشبه المعروض عنه وإن كان فهو مختلف أو به عيب لايصلح للاستخدام.. وتستمر المعاناة ورغم ذلك هوس الشراء قائم ويتم عليه أحياناً رفع السعر للحصول عليه.

وتأتي خطوة الإستلام والتسليم والدفع وهنا كمثال واقعي نشرته احداهن تقول اشتريت المنتج وهو أداة كهربائية مستعملة قرأت عنها أنها ألمانية الصنع واستعمال خفيف وللضرورة البيع وعند التسليم تقول زادت من سعر الجهاز ضعف ماطلبت لأنها أخطأت بالرقم عند النشر وتم البيع، وعند الاستعمال الجهاز يعمل لكن وكأنه بالرمق الأخير. وردتها التعليقات متجاوزة المئات بقاسم مشترك واحد "ليش تشتري من النت.. كلهن نصابين". لربما كانت هذه وتلك وذاك من المعلنين مثلما ورد بالتعليقات، لكن هناك من يسوق بشكل جيد لمنتج ممتاز وبسعر منافس.

بين دوامة الإعلانات وغيرها وماتضخه من كذب وحقيقة، تتوه منا حقيقة فرضتها التكنولوجيا علينا وربما جعلتنا ممن يرتادون الأسواق كل عام مرة، و لا أحد منا ينكر كم لكورونا بصمة واضحة لرواج التسوق الإلكتروني كما هو حال التعلم عن بعد المنتشر بأغلب الدول العربية والأجنبية. إلى أين يسير بنا زمن التقنيات وعجلته المسرعة نحو المجهول متجاوزة محطاتٍ يمكنها أن تمدنا ببعض التأني والتبصر للمتابعة فالعرب يمتازون بحب الوقاية فلا مخزون وافر عند الغالبية لقبول خسارة ليرة واحدة، ولايزال البيع والشراء في تزايد يجعلنا لا نؤمن بمفهوم الوقاية وسط القدرة على الإعلان والتسويق.

مؤمنة علي ياسر,