كلمة ونصف .. ترامب باي
خاص سيريا ستار تايمز || مؤمنة علي ياسر
تشبث بالمكان ورفض للمغادرة، زوبعة من نقاط الاستفهام تضعنا أمام أجوبة وتحليلات تغطي أغلب الآراء، وتشبع المتابع نوعاً ما.. يوم الفصل اقترب ليحدد نهائي الجولات والصخب بحياة الملياردير المغادر، وليوضح مسار أولى خطوات الديمقراطي بايدن نحو عتبة البيت الأبيض ويوقف سباق السياسة الأمريكي الذي شغل العالم ككل. راية الفصل قبل نهاية سنة 2020 التي حملت ماحملت معها من فوضى عالمية أهمها كورونا والاقتصاد جو بايدن وخصم عشوائي التصرف يضعه بحالة المتأهب للحظة مباغته. وبحسب تقرير "ذا هيل" فإن هناك خلافاً حول ترامب داخل حزبه بسبب إصراره المتكرر والكاذب على أن الانتخابات مسروقة منه. ما أدى إلى نشر تغريدات لنواب بارزون من الحزب الجمهوري، ينتقدون فيها ترامب علناً، بعد تصريحاته الجانحة للتحريض من البيت الأبيض. منها تغريدة النائب كينزينغر "هذا جنون" وعلى ترامب "التوقف عن نشر معلومات خاطئة مكشوفة". ولايزال مفتاح البيت الأبيض تدفعه التغريدات بين فتح واقفال عالمي .. حيث نشر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي تتغريدة على تويتر : "الوضع في الولايات المتحدة ومايصف به الأمريكيون انتخاباتهم هو مجرد مسرحية! هذا مثال على الوجه القبيح للديمقراطية الليبرالية في الولايات المتحدة." وأشار خامنئي إلى أنه "بغض النظر عن النتيجة، هناك شيء واحد واضح تماما، وهو الانحدار السياسي والمدني والأخلاقي المؤكد للنظام الأمريكي". مايجعل الغالبية تشعر أن من يدير العالم يد واحدة ودخول البيت الأبيض لن يغير من الأمر شيء. وماينتظره الجميع هو كيفية التنصيب واتمام الاستلام والتسليم بين الجمهوري الراحل، والديمقراطي القادم. ولعل إشارة جو بايدن لكلمة الانتقال السلمي تحمل تحذيرا من ردات فعل ترامب. بايدن: "إنه ليس مهما له بشكل شخصى لو حضر الرئيس دونالد ترامب تنصيبه الشهر المقبل، لكنه سيكون مهما للولايات المتحدة أن تشهد انتقالا سلميا للسلطة". ومع اقتراب الموعد واعتماد ترامب على إصدار القرارات بشكل مكثف يجعل من يحيط به يقف على فوهة بركان تخمدها لحظة خروجه من البيت الأبيض بسلام. وما أوضحه السيناتور ليندسى جراهام، حليف بايدن، خير دليل " حضور ترامب التنصيب سيكون فى صالح البلاد، وصالحه."