ايمت بدنا نفرح فيك ؟
كثيراً مايتردد على مسامع الشاب السوري جملة قصيرة يرددها غالبية من يلتقي بهم ، ( ايمت بدنا نفرح فيك ؟ ) هنا يقصدون بها فرحة الزواج التي أصبحت نقمة في ظل الظروف الراهنة ، حيث بلغ سعر غرام الذهب الواحد يفوق المائة واربعين الف وسعر المنزل بحدود الخمسين مليون فما فوق ، اما الإيجار فحدث ولاحرج بأسعار تبدأ من مائة الف ليرة سورية شهرياً ، اما عن الأدوات المنزلية فتحتاج ما يتجاوز العشرة ملايين لتأمين ابسط مستلزمات المنزل والحياة الزوجية ! هذا عدا مطالب أهل الزوجة عند ذهابك لطلب ابنتهم التي لطالما تمنوا لها عريساً ، لكن عند مجيئك تبدأ المطالب والطلبات المريخية من مهر مرتفع وذهب بأنواعه وسكن مجهز والكثير من الأمور التي لم تعد سهلة المنال خلال هذه الأحوال .. للأسف غالبية أثقال الحياة والأزمة علقت بنفسها على أكتاف الشاب الذي يحارب سوء الظروف على كل الأصعدة تقريباً ، خدمة الوطن من جانب والأعباء العائلية من جانب آخر وإن قرر الزواج سيفتح على نفسه جبهة من جهة أُخرى ! عندما يأتيك من يقول لك وهو مرتاح البال ( ايمت بدنا نفرح فيك ) قل له عندما يكون راتبي مليون ليرة شهرياً ، اما الآن فالراتب لايكفي ثمن عشاء في أحد المطاعم الفارهة !