سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


بعيدٌ الحُبّ ، بَعيدٌ جدّا عن هذه المدينة !


الرابع عشر من شباط في كل عام ، ذريعة الجيوب بحجة الحب ! في البداية لنسأل أنفسنا لما هذا اليوم بالذات للحب وليس لغيره ؟ يوم الحب أو عيد الحب أو عيد العشاق أو يوم القديس فالنتين ( Valentine's Day)‏ هو احتفال مسيحي يحتفل به كثير من الناس في العالم في 14 فبراير حسب الكنيسة الغربية أو في 6 يوليو حسب الكنيسة الشرقية من كل عام، حيث يحتفلون بذكرى القديس فالنتين ويحتفلون بالحب والعاطف حيث يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم.
وتحمل العطلة اسم اثنين من الأشخاص لهما نفس الاسم فالنتين ويعتبرهم المسيحيون (شهداء) في سبيل المسيحية في بداية ظهورها، بعد ذلك أصبح هذا اليوم مرتبطا بمفهوم الحب والرومانسية.
لكنني أخشى مؤخرا ان يكون هذا اليوم قد أفقد الحب قدسيته ، فإننا أصبحنا ننتظر هذا العيد ل نرضي اندهاشنا ب اسعار الهدايا مهما صغرت و قلت بساطتها .ترى هل يخزن الورد قبل العيد ب اسابيع ؟ فكلما اقترب الموعد كلما زاد معه ثمن الحب .
لا شك ان الاحتفال ب يوم للحب احد التفاصيل الجميلة لكل عاشقين ، وان يوم واحد نتذكر فيه قيمة الحب في حياتنا و مدى أهميته في شتى العلاقات هو أمر يستحق الاحتفال ،لكن ليس باستغلال كل ما يحيط لمثل هذه المناسبة ! كالتجار و المقاهي و غيره مما سبق .
وفي ظل هذه الشكوى ، سيصبح لكل عاشق موعده خاص للاحتفال بيوم الحب ، هذا على صعيد الفرد الواحد . اما على صعيد اوسع فلا ارى سوى انه : بَعيد الحب ، بَعيدٌ جدا عن هذه المدينة فالقلوب تضجّ بحثا عن الأمل في حياة أفضل بمليمتر واحد ، بعيدا عن معاناة الحياة اليومية .والحب سيأتي لا محالة مترافقا مع الطمأنينة بحياة كريمة .

سيريا ستار تايمز- زبيدة سلمان,