سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


ديلي ميل تكشف السبب الذي سافر لأجله محمد بن سلمان إلى بريطانيا على متن يخته الفاخر


كشفت وسائل إعلام بريطانية تفاصيل مساعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للضغط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وذلك من أجل عقد صفقة شراء ناد كرة قدم شهير.

ضغوط شخصية

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ضغط شخصياً على رئيس الوزراء البريطاني. بوريس جونسون، للتوسط في محاولة سعودية لشراء ناد نيوكاسل يونايتد لكرة القدم. وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن محمد بن سلمان حث بوريس جونسون على “تصحيح وإعادة النظر في القرار الخاطئ”. الصادر عن الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويتهم الدوري الممتاز بمنع إقرار الصفقة التي تبلغ قيمتها 300 مليون جنيه إسترليني، للاستحواذ على نادي “نيوكاسل يونايتد”.

العلاقات بين البلدين

وذكرت أن ولي العهد حذر رئيس الوزراء العام الماضي من أن العلاقات بين البلدين ستتضرر ما لم يتم عكس القرار.
وانسحب السعوديون من صفقة “نيوكاسل” في يوليو الماضي، وألقوا اللوم على الدوري الإنجليزي الممتاز. مما أثار غضب المشجعين المقتنعين بأن “استثمار الدولة الغنية” في النادي قد يحقق لهم نجاحاً جديداً. وكشفت الصحيفة عن معلومات في الأسابيع الأخيرة تتحدث عن إمكانية إحياء الصفقة.

يخت ولي العهد السعودي

وفي وقت سابق، رُصد يخت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، راسيا قبالة الساحل البريطاني.

جاء ذلك، وفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وسط حديث عن اجتماعات يعقدها مع رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من نشر صحيفة “وول ستريت جورنال” صورة يظهر فيها كاميرون ورجل الأعمال الأسترالي. ليكس غرينسال، وهما يشربان الشاي حول النار خلال اجتماع مع بن سلمان في الرياض.

وقد علق كاميرون على الصورة، قائلاً إن اجتماعه مع ولي العهد السعودي تطرق إلى مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. كما فعلت دائما عند لقائي بقادة السعودية عندما كنت رئيسا للوزراء. وأضاف كاميرون في بيان “أثناء زيارتي للمملكة العربية السعودية في يناير 2020 لتقديم المشورة بشأن رئاستهم. لمجموعة العشرين، التقيت أيضا مع ليكس غرينسال وبمجموعة من رجال الأعمال والقادة السياسيين. بمن فيهم ولي العهد محمد بن سلمان”. وكانت شركة “غرينسال كابيتال” تخطط لافتتاح مكتب في العاصمة السعودية الرياض في يناير 2020. ويقال إن ليكس غرينسال تفاخر لاحقا بأنهم ذهبوا إلى “التخييم في الصحراء”.

مخاوف بريطانية

بعث رئيس لجنة اختيار التجارة الدولية في البرلمان البريطاني، أنغوس ماكنيل، برسالة إلى وزيرة التجارة الإنجليزية، ليز تروس، للتعبير عن مخاوفه بشأن الصفقة. وفي رسالته، علق ماكنيل على حكم منظمة التجارة العالمية، الذي خلص إلى ضلوع السعودية في تسهيل قرصنة بي أوت كيو لبث فعاليات رياضية احترافية، بما فيها مباريات الدوري الإنجليزي، بشكل غير قانوني، بالقول: “كما رأيت، منظمة التجارة العالمية اتخذت قراراً هاماً بشأن حماية الحقوق الرياضية التي تعد من أهم صادرات المملكة المتحدة”. وفي إشارة إلى محطة بي إن سبورتس القطرية، أضاف ماكنيل:”الشركة الحاصلة على حقوق بث المباريات تدفع 400 مليون جنيه استرليني مقابل نقل البطولة 3 سنوات، ورغم ذلك ساعدت الحكومة السعودية على فكرة القرصنة رغم نفيها أكثر من مرة، وإصرارها على عدم وجود صلة بين حكومتها وبين عملية القرصنة”. واختتم ماكنيل رسالته بالمطالبة بمنع عملية بيع نيوكاسل يونايتد إلى الحكومة السعودية، وعدم الموافقة قبل انتهاء التحقيقات بشكل كامل والفصل في ضلوعها في عملية القرصنة؛ “لحماية مستقبل الرياضة البريطانية”. وكانت الحكومة الإنجليزية قد أشارت في وقت سابق إلى أنها لن تتدخل في هذه الصفقة، لأنها تخص الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يصرح وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، هذا الأسبوع، بضرورة اتباع الإجراءات القانونية الواجبة لحسم الجدل حول عملية الاستحواذ.

السعودية تعترف بفشلها

وكان موقع “أوريان 21” الفرنسي، قال إن فشل السعودية في شراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، يعود للوضع الاقتصادي. الناتج عن أزمة وباء فيروس كورونا والسمعة الدولية السيئة للمملكة في مجال حقوق الإنسان، خاصة بسبب الصراع الذي أطلقته مع دولة قطر والذي ما زال ينقلب ضدها. وأوضح الموقع أنه قبل ستة أشهر كانت عملية شراء السعودية لنادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي شبه مؤكدة بنسبة 90 %، غير أنه. بعد معركة طويلة من أجل الحصول على موافقة رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، سحبت المجموعة الاستثمارية بقيادة صندوق الثروة السيادية. للمملكة العربية السعودية في يونيو/حزيران 2020 عرضها البالغ 300 مليون جنيه إسترليني ( 332 مليون يورو) لشراء النادي. وأشار الموقع، إلى أن هذا الفشل يُعد ضربة قوية بالنسبة للمسؤولين السعوديين الذين يواجهون مرة أخرى واقع خطواتهم الخاطئة. والكارثية في السنوات الأخيرة والتي تستمر في مطاردتهم على الرغم من محاولاتهم الكثيفة لقلب الصفحة.




سيريا ستار تايمز - syriastartimes,