سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


بصورة سرية.. الاستخبارات الأميركية تشرف على برنامج تدريب قوات أوكرانية والبنتاغون: لا نرى ضرورة لـ خط ساخن بين واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا


قلت صحيفة "ياهو نيوز"، عن 5 من مسؤولي الاستخبارات والأمن القومي السابقين في الولايات المتحدة، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ("سي آي أيه") تشرف على برنامج تدريب أميركي سري لنخبة من القوات الخاصة الأوكرانية، وأفراد استخبارات آخرين. وقال المسؤولون إن البرنامج التدريبي المكثّف، والذي ترعاه وكالة الاستخبارات المركزية للقوات شبه العسكرية الأوكرانية في منشأة لم يكشف عنها في جنوب الولايات المتحدة يجري منذ عام 2015. مسؤول استخباراتي كبير سابق قال للصحفية إن "إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أسسته ووسع تحت إدارة دونالد ترامب، وزاد من قبل إدارة الرئيس جو بايدن". كذلك قال مسؤول استخباراتي آخر للصحيفة إن البرنامج يتضمن "تدريباً محدداً للغاية على المهارات" من شأنه أن يعزز "قدرة أوكرانيا على صد الروس". بدوره، قال مسؤول سابق آخر في وكالة المخابرات المركزية الأميركية مطلع على البرنامج إن "الولايات المتحدة تدرب على التمرد" وعلّمت الأوكرانيين كيفية "قتل الروس" ، حسبما ذكرت "ياهو نيوز". هذا وقالت السلطات الأميركية إن "البرنامج ليس موجهاً بشكل هجومي وأصرت على أن الغرض من التدريب هو المساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية".

ومنذ أيام كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم حزمة مساعدات عسكرية سرية لأوكرانيا بقيمة مئتي مليون دولار. الصحيفة نقلت عن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين أن الحزمة التي لم ترسل بعد تضم محطات رادار وبعض المعدات البحرية. وقبل ذلك، أفادت قناة "سي إن إن" بأن البيت الأبيض وافق سرّاً في كانون الأول/ديسمبر الماضي على تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار. في الشهر نفسه، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الولايات المتحدة وبريطانيا أرسلتا خبراء في الحرب الإلكترونية إلى أوكرانيا على أمل الاستعداد بشكل أفضل لخطوة تالية محتملة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: الهجمات الإلكترونية التي تقضي على المكوّنات الحاسمة لاقتصاد أوكرانيا وحكومتها. الجدير بالذكر أن دولاً غربية تتهم روسيا بحشد نحو مئة ألف جندي عند حدود أوكرانيا استعداداً لغزو محتمل. وهدّدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات "هائلة" وغير مسبوقة في حال هاجم جارته. من جهتها، تنفي روسيا هذه الاتهامات، وتؤكد أنها "لا تخطط لشن هجوم على أي بلد"، وتقول إنها مهدَّدة من الحلف الأطلسي الذي يسلّح كييف وينشر طائرات وسفناً في منطقة البحر الأسود. وأجرت روسيا وأميركا محادثات موسّعة في جنيف، تتعلق بالضمانات الأمنية التي تطلبها روسيا من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، استمرت 7 ساعات.


أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، أن الولايات المتحدة لا ترى في الوقت الحالي حاجة لإنشاء "خط ساخن" مع روسيا مخصص للأزمة في أوكرانيا. واشنطن. وقال كيربي في مؤتمر صحفي: "لدينا العديد من قنوات الاتصال، بما في ذلك التواصل المباشر مع القيادة العسكرية الروسية، وقبل أيام قليلة أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن محادثة مع الوزير شويغو... لا أعتقد أننا بحاجة إلى خط ساخن منفصل لأوكرانيا في الوقت الحالي". كما أضاف كيربي أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ليست مستعدة بعد لحديد المسؤولين عن الهجمات الإلكترونية الأخيرة على المواقع الأوكرانية، قائلا "لسنا مستعدين الآن لتحديد من نفذها. لكن مرة أخرى، هذا جزء من السيناريو الذي رأيناه من روسيا في الماضي".
وأشار أيضا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كانت الهجمات الإلكترونية مرتبطة بالاستعداد الروسي للتصعيد على أراضي أوكرانيا، التي وصفتها روسيا باتهامات لا أساس لها وتنفيها نفيا قاطعا.
في غضون ذلك، أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن أوكرانيا تقترح عقد قمة افتراضية ثلاثية الأطراف مع روسيا والولايات المتحدة. قال أندروي يارماك، مدير مكتب الرئيس زيلينسكي، في خطاب خلال فعالية في "المجلس الأطلسي" اليوم"نعتقد أنه سيكون من الممكن العمل على اجتماع ثلاثي، ربما مؤتمر عبر الفيديو". وأشار يارماك إلى أن الجانب الأوكراني ينتظر رد الفعل الروسي، مشيرا إلى أن "الشركاء الأمريكيين أبدوا اهتماما عميقا".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,