قالت أخصائية التغذية، ناتاليا لازورينكو، في حديث أدلت به لقناة "موسكو – 24" التلفزيونية الروسية إن تناول الشوندر يؤثر إيجابا على الجهازين العصبي والهضمي. وبحسب الأخصائية فإن تلك الخضار تحتوي على مادة البيتين التي تلوّنها باللون الأحمر. ويتم تحويل البيتين في جسم الإنسان أولا إلى مادة الكولين، ثم إلى أستيل كولين. وأوضحت أن "هذه المادة تعمل على تحسين انتقال النبضات العصبية من خلية عصبية إلى أخرى، وبالتالي تؤثر بشكل إيجابي على الوعي والنشاط وإدراك المواضيع الجديدة وتنشيط الجهاز العصبي المركزي بشكل عام".

الشوندر هو في الواقع منتج مفيد للغاية. وهناك مواد مفيدة في محصول جذره. لكن حجمها الرئيسي، بما في ذلك البيتين، موجود في القمم الخضراء للشوندر، ومن الأفضل استخدام كل من المحاصيل الجذرية والقمم الخضراء في النظام الغذائي. وتحتوي قمم الشوندر على كمية كبيرة من الألياف المفيدة، والتي تؤثر بشكل إيجابي على البكتيريا المعوية. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة والسكري، واضطرابات في التمثيل الغذائي، توصي الأخصائية لهم بإدراج قمم الشوندر على النظام الغذائي اليومي على شكل سلطة. وفي الوقت نفسه، من المستحسن كذلك استخدام محصول الجذر في شكله الخام. ويحتوي الشوندر على كمية كبيرة إلى حد ما من الفيتامينات، وخاصة فيتامينات "ب"، التي تعمل جنبا إلى جنب مع الكولين على تحسين أداء الجهاز الهضمي. يحتوي الشوندر أيضا على فيتامين C الذي يساعد جسم الإنسان على امتصاص الحديد. لذلك، من الأفضل تناول تلك الخضار مع اللحوم الحمراء على سبيل المثال. وأشارت الطبيبة إلى أن "الشوندر، خاصة إذا تناولته طازجا أو على شكل عصير، له تأثير مفرز الصفراء، وبالتالي ينظف الكبد. لذلك، يجب على المصابين بمرض حصوة المرارة تضمين الشوندر في نظامهم الغذائي بحذر. وخلصت لازورينكو إلى أن الجرعة الآمنة من الشوندر تبلغ حوالي 150 غراما كل يوم كانت طازجة أو مطبوخة. أما شرب عصير الشمندر يمكن أن يضاعف من عمل القلب، إذ أنه يحتوي على أكسيد النيتريك NO2 الذي يوسّع الأوعية الدموية.