يعد سبتمبر/أيلول شهر التوعية بمتلازمة تكيس المبايض التي تصيب الكثير من النساء، وتثقيف الفتيات بشأن العناية بصحتهن والوقاية من المرض. متلازمة تكيس المبايض أو متلازمة المبيض المتعدد التكيسات هي اضطراب يصيب شريحة من الفتيات بمجرد أن تبدأ سنوات المراهقة، وهي السبب الرئيسي للإصابة بالعقم.

إذا تُركت متلازمة تكيس المبايض دون علاج أو تم تجاهلها، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل السمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان بطانة الرحم. ومن أجل الحفاظ على الصحة الإنجابية والصحة العامة في حالة جيدة، يجب على الفتيات والنساء تثقيف أنفسهن حول كيفية العناية بصحتهن.

علامات متلازمة تكيس المبايض عند المراهقين

متلازمة تكيس المبايض هي أكثر حالات الغدد الصماء شيوعًا، إذ وجدت الأبحاث الحديثة أن واحدة من كل خمس مراهقات في الهند مصابات بمتلازمة تكيس المبايض. وتشرح الدكتورة ديبتي أستانا، استشاري أول أمراض النساء والتوليد في معهد فورتيس للبحوث التذكاري، أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض عند المراهقين. وقالت: "قد يكون تشخيص متلازمة تكيس المبايض لدى الفتيات المراهقات أمرًا صعبًا في بعض الأحيان بسبب تداخل التغيرات الفسيولوجية الطبيعية للبلوغ". وأضافت المختصة: "على سبيل المثال عدم انتظام الدورة الشهرية أو حب الشباب، لذا إذا كانت هذه الأعراض مستمرة فلا يجب تجاهلها ومن المهم زيارة مختص". ومع ذلك، فإن الأعراض والتأثيرات تختلف من شخص لآخر، وفقا للدكتورة ريتو سيثي، استشاري أول أمراض النساء ومستشفى كلاود ناين وأبيكس. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون العلاج لمعظم المراهقين أمرًا صعبًا، لأن "هذا هو العمر الذي تحب فيه تناول الطعام غير المرغوب فيه وتجنب التدريبات بسبب الاستعدادات المستمرة لفصول الكلية والتدريب"، حسب الطبيبة.

نصائح للوقاية من متلازمة تكيس المبايض

نقل موقع timesofindia عن الأطباء المختصين عددا من النصائح التي قدموها للنساء والفتيات للوقاية من متلازمة تكيس المبايض

1- حافظي على نشاطك

توضح الدكتورة أستانا أنه من المهم التأكيد على دمج أسلوب حياة صحي منذ سنوات المراهقة فقط، إذ يجب أن يشارك الأطفال في الأنشطة البدنية المنتظمة داخل المدرسة وخارجها بحيث يكون التمرين المتسق جزءًا لا يتجزأ من نشاطهم اليومي. وقالت: "لقد غيّر فيروس كورونا نمط حياتنا إلى نمط مستقر، لكنني دائمًا أخبر مرضاي أنه إذا لم يتمكنوا من الخروج فيجب على هؤلاء الفتيات ممارسة أي نشاط في المنزل فقط مثل الرقص والقفز واليوجا. وتابعت: "فقط كن متسقًا وافعلها بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل على مدار خمسة أيام في الأسبوع". تشرح الدكتورة شيلبا أغراوال، استشارية أمراض النساء والتوليد وأخصائي الحمل عالي الخطورة وطب الجنين بمستشفى جاسلوك، أن اللياقة البدنية لا تعني بالضرورة أنه يتعين عليك ممارسة الرياضة لساعات في صالة الألعاب الرياضية. وتقول: "ليس إلزامياً الانضمام إلى صالة الألعاب الرياضية لممارسة الرياضة، والتي عادة ما تكون الإجابة في العيادات الخارجية الخاصة بي أنه يمكنك القيام بها في المنزل أو المشي بسرعة". وتتابع: "يمكن للنساء القيام ببعض التمارين اليومية، أي نوع من التمارين الرياضية جيد، مثلا المشي السريع لمدة 30 دقيقة مفيد جدًا أيضًا".

2- انتبهي لما تأكليه

مشكلة كبيرة مع المراهقين هي أن معظم نظامهم الغذائي يتألف من الوجبات السريعة، ويؤدي الاستهلاك المفرط للوجبات السريعة إلى تقلب في مستويات الجلوكوز ويمكن أن يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني. لذلك، عليك أن تأخذ بعض الوقت لنفسك ولصحتك و"انتبه لما تأكله"، وابدأ في تجنب أي شيء معبأ ومعالج وعالي السكر والملح والكوليسترول والدهون غير المشبعة والقضاء عليه. يمكن أن يحدث هذا من خلال تحسين علاقتك بالطعام، ويمكن أن يكون الطعام مغذيًا ويجعلك بصحة جيدة ومناسبًا ومتوهجًا، أو يمكن أن يؤدي الطعام الخاطئ إلى كشف بعض الأمراض المسببة للتوتر. تقول الدكتورة أغراوال: "زيادة السمنة لدى الفتيات في سن البلوغ هي أهم سبب لزيادة حدوث متلازمة تكيس المبايض لدى المراهقات". وتتابع: "أطلب منهم دائمًا التوقف عن الأكل أو تقليل تناول الأطعمة التي تحبها أو التي تحبها أكثر من غيرها، لأنها دائمًا أطعمة غير صحية". أيضا، من المهم شرب الكثير من الماء خاصة أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض عادة يميلون إلى شرب كمية أقل من الماء لذلك يجب مناقشة الأهمية معهم، وفقا للمختصة. وتضيف: "أصر على أن يحتفظ مريضتي بثلاث مذكرات هي: يوميات الحيض، ومذكرات الوزن، ومذكرات النظام الغذائي، حيث يساعد تتبع هذه الأشياء ومراقبتها في أن تكون أكثر وعياً بصحتك وتتحسن وفقًا لذلك"

3- الإجهاد وعوامل مهمة أخرى يجب التحقق منها

تقول الدكتورة أستانا إن الرفاهية العاطفية هي منطقة سيئة التقييم لدى الفتيات المراهقات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، مؤكدة الحاجة إلى التركيز على "العلاج العاطفي والسلوكي" للمراهقات. بينما تشرح الدكتور أغراوال: "الضغط النفسي لم يعد يظهر عند البالغين فقط، فمن الشائع جدًا أن تجد المراهقين تحت الضغط الذي يمكن أن يتسبب بشكل غير مباشر في زيادة الأكل والسمنة، ويجب تعليم المراهقين طرقًا للتعامل مع التوتر حيث تلعب الاستشارة دورًا مهمًا للغاية". وتضيف الدكتورة سيثي: "قلل من الوقت الذي تقضيه أمام الشاشة واستكمل حصة نومك، ومن المهم جدًا الاتصال بطبيبك لإجراء فحص شامل وتناول الأدوية".