سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الرئيس الأسد قلب المعادلة.. دمشق مصممه على عدم منح ورقة الفوز في الانتخابات للرئيس التركي إلا بعد تحقيق شروطها


 نجح الرئيس بشار الأسد في قلب المعادلة السائدة لسنوات مضت، لتصبح دمشق مؤثرة في السياسة الداخلية التركية على عكس الأعوام السابقة عندما كانت تركيا حاضرة بكل ثقلها في السياسة السورية وتأثيرها واضح في الداخل السوري.
دمشق مصممه على عدم منح ورقة الفوز في الانتخابات للرئيس التركي إلا بعد تحقيق شروطها عبر التحرك لإنجاز ما يمكن إنجازه والتعهد بالقيام بالخطوات التي يحتاج إنجازها لبعض الوقت، شرط إقراره بخريطة طريق واضحة وبضمانات الوسطاء. - بمعنى أدق، لا ترى دمشق ضيراً في أن يقوّي لقاء الزعيمين أوراق أردوغان الانتخابية، لكنها تؤكد استحالة منح هذه الورقة من دون تنفيذ أنقرة الشروط السورية "البديهية" وفق وصف دمشق. - دمشق حريصة على قيادة مسار عودة العلاقات بحذر والكثير من التريث، وهو ما يبدو جلياً في شح التصريحات الصادرة عن الجانب السوري حول الموضوع، مقارنة بالضخ الإعلامي المباشر وتسريبات "المصادر" من الجانب التركي، وأحياناً من الجانب الروسي أيضاً. - اصبحت مسألة عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق حاضرة في الوعود الانتخابية للسلطة والمعارضة على حد سواء، حيث تقدّمت 7 أحزاب سياسية تركية بطلبات رسمية لزيارة دمشق وإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين، تتركز على ملفي عودة العلاقات وعودة اللاجئين السوريين، وذلك كجزء من حملتها الانتخابية والوعود المقدّمة للناخب التركي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,