ميزة في أيفون تسهّل سرقة حياتك الرقمية
رغم التطور التكنولوجي الذي طرأ على الهواتف الخلوية الذكية، إلا أن بعض الخصائص، حتى وإن كانت مفيدة للمستهلك، إلا أنها قد تجعله عرضة للسرقة، وتعطي اللصوص إمكانية الوصول إلى معلوماتك وبياناتك. ووفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن هذه الخاصية والتي أصبحت جزءا عاديا من هواتف أيفون ما هي إلا ميزة حفظ الأرقام السرية للتطبيقات والحسابات المختلفة.
واعتبر التقرير أن هذه الخاصية تعتبر أشبه بثغرة "أمنية" يستغلها اللصوص الرقميون، وإذا تمكن من التعرف على رمز الدخول الأساسي للجهاز عادة ما يقوم بتغييره سريعا، وحتى أنه يمكنه إخراج المستخدم من حسابه الخاص في "آي كلاود". وغالبا ما تتضمن هذه الأجهزة الخلوية التطبيقات المالية للمستخدم، والتي عادة ما أصبح يتم فتحها باستخدام رمز الدخول الأساسي للجهاز على اعتبار أن الرقم السري محفوظ فيه.
المحقق السابق، أليكس أرجيور، قال للصحيفة: "بمجرد دخولك للهاتف، يبدو الأمر مثل صندوق الكنز". وقال إنه خلال العامين الماضيين حدثت المئات من هذه السرقات، والتي أصبحت جرائم مالية بالنهاية. وتسوّق أبل أن أجهزتها تعتبر متقدمة جدا في مجال الخصوصية والأمان الرقميين، وقالت متحدثة باسم الشركة للصحيفة إن باحثي الأمن يتفقون على أن أجهزتهم الأكثر أمانا للمستهلكين. وقالت إن مثل هذه الجرائم ليست شائعة لأنها تتطلب "سرقة الجهاز ورمز الدخول". ويشير التقرير إلى أن اللصوص عادة ما يستخدمون "الهندسة الاجتماعية"، إذ قد تصادفهم في مطعم أو حانة حيث يقوم بمصادقة الشخص ويبقى قريبا منه حتى يستطيع الحصول على رمز الدخول للهاتف، أو قد يقوم بطلب الحصول على اسم حسابك على سناب شات، أو يريد التقاط صورة لك، ما يتيح له أن يطلب منك معرفة الرمز السري. وقال بعض الأشخاص لوول ستريت جورنال، إن الهواتف كانت تسرق من أيديهم من قبل أشخاص قابلوهم، فيما أشار البعض إلى أنهم تعرضوا للاعتداء الجسدي لتسليم هواتفهم ورموز الدخول الخاصة بهم. وعادة ما يقوم اللصوص باستخدام التطبيقات المالية الموجودة على الأجهزة لتحويل آلاف الدولارات من الحسابات البنكية إلى حسابات تطبيقات "باي بال" و"فينمو" وغيرها.
ولا يكتفي اللصوص بعملية سرقة النقود، بل يقومون بعد الانتهاء من السرقة ببيع الجهاز إلى محلات أو أشخاص آخرين. وحتى مع وجود خاصية فتح الجهاز عبر التعرف على الوجه أو ببصمات الأصابع، إلا أن اللصوص قد يتمكنون من استغلال هذا الأمر لصالحهم، إذ أكد بعض الضحايا للصحيفة أنهم تعرضوا للتخدير، وبعدما استيقظوا وجدوا أنهم خسروا آلاف الدولارات بتحويلات تمت لا يعرفون عنها أي شيء