سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


شاهدة على المذبحة الأمريكية: سقط الموتى في الماء الواحد تلو الآخر!


نزل مشاة البحرية الأمريكية من السماء على قرية "ماي لاي" وحين لم يجدوا أي مقاتلين أمامهم، فتحوا نيرانهم على النساء والأطفال والمسنين وقتلوا 504 أشخاص.
حدث ذلك في 16 مارس 1968، حين اقتحم جنود من سرية تشارلي التابعة للكتيبة الأولى من فوج المشاة العشرين بالجيش الأمريكي قرية "ماي لاي" ببلدة "سونغ ماي" الفيتنامية ودمروها بالكامل. قتل المئات من الفيتناميين في تلك المذبحة الشهيرة بعد أن تعرض العديد منهم لتعذيب وحشي، فيما تعرضت الفتيات والنساء للاغتصاب. كما هي العادة، أنكر الأمريكيون في البداية الجريمة بعد انتشار تفاصيلها، ولاحقا تناسوها تماما منشغلين بتلميع صورهم بالوعظ والإرشاد والحديث عن العدالة والمبادئ الإنسانية والديمقراطية. لم يجد الجنود الأمريكيون في قرية "ماي لاي" أسلحة أو ذخائر، بل لم يجدوا بين سكانها رجالا قادرين على حمل السلاح. العملية الانتقامية الدموية بدأت في ذلك اليوم حوالى الساعة 5:30 صباحا. بعد قصف مدفعي، تم إنزال جنود من سرية تشارلي في مروحيات هجومية برمائية على الأطراف الغربية للقرية وفتحت النار على الفور على الفلاحين العاملين في حقول الأرز. أثناء اقتحام قرية "ماي لاي" المسالمة، سار الجنود الأمريكيون في الدروب وهم يلقون بقنابلهم اليدوية على نوافذ وأبواب أكواخها. قُتل بعض السكان على الفور، فيما تم اقتياد آخرين إلى خارج القرية وفي أراض مقفرة أطلقوا عليهم النار. تسرد مؤسسة "The Army Historical Foundation" الأمريكية المعنية بـ"تكريم الجندي الأمريكي من خلال الحفاظ على تاريخ وتراث جيش الولايات المتحدة" تفاصيل تلك المذبحة بقولها: "في وقت مبكر من صباح يوم 16 مارس 1968، نُقل الملازم كالي وفصيلته جوا بطائرات مروحية إلى ماي لاي، وهي قرية فرعية ببلدة سونغ ماي في مقاطعة كوانغ نجاي بجمهورية فيتنام". ويواصل موقع هذه المؤسسة الأمريكية الإلكتروني سرد الأحداث بقوله: "تخيلوا مفاجأة كالي ورجاله عندما دخلوا ماي لاي دون أن يواجهوا أي نيران. لم تكن هناك ألغام أو فخاخ منصوبة. لم تكن هناك حاجة لاستدعاء قذائف الهاون من فصيلة الأسلحة أو إطلاق أي نيران من وحدات المدفعية للدعم المباشر. لم يعثر الجنود على مقاتلي الفت كونغ. الأشخاص الوحيدون الذين قابلوا جنود فصيل كالي كانوا غير مسلحين، وهم من الرجال والنساء والأطفال والرضع. تم العثور على القرويين في بيوتهم يتناولون الإفطار استعداد لبدء أعمالهم اليومية".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,