يحتاج الجسم إلى فيتامين C يوميا بمعدل 110 ملليجرام بالنسبة للرجل و95 ملليجرام بالنسبة للمرأة، مع مراعاة أن هذا المعدل يزداد لدى المرأة في مرحلتي الحمل والرضاعة. وقال مركز استشارات المستهلك بولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية إن المصادر الغذائية لفيتامين C تتمثل في البرتقال والكيوي والفلفل الأحمر، مشيرا إلى أنه من الأفضل تناول هذه الأطعمة نيئة؛ نظرا لأن الطهي يقلل من محتوى الفيتامين بها، علما بأن معظم الفيتامين يتواجد تحت القشرة مباشرة.

فيتامين C يشارك في العديد من عمليات التمثيل الغذائي؛ حيث إنه يستخدم، لبناء الأنسجة الضامة (الكولاجين) والعظام والأسنان. وأثناء الهضم، يعمل فيتامين C على تحسين امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية ويمنع تكوين مركبات النتروزامين المسرطنة. كما أن فيتامين C له تأثير مضاد للأكسدة، ما يعني أنه يقضي على المركبات الضارة مثل "الجذور الحرة" وأنواع الأكسجين التفاعلية، وبالتالي يحمي الخلايا والجزيئات في الجسم من التلف. ومن الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين الحمضيات والتفاح والبروكلي والفلفل والجوافة والبطاطس والطماطم، فضلا عن توفره على شكل مكملات غذائية، لكن لا بد أن يتم تناولها تحت إشراف الطبيب. وكشف مركز الصحة الألماني عن أن الإفراط في تناول فيتامين C يرفع خطر الإصابة بحصوات الكلى، لا سيما لدى الأشخاص، الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أو الأشخاص، الذين لا يشربون السوائل بنحو كاف. وعلل المركز الألماني ذلك، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، بأن الجسم لا يتخلص من الكمية الفائضة من فيتامين C عبر البول، بل يحوله إلى حمض الأكساليك، الذي تتكون منه معظم حصوات الكلى. ومن أبرز أعراض الإصابة بحصوات الكلى: آلام شديدة على جانب الجزء السفلي من البطن أو في الظهر ورغبة ملحة في البول مع تبول كميات قليلة وآلام أثناء التبول ووجود دم في البول بسبب إصابة الأغشية المخاطية، بالإضافة إلى أعراض عامة مثل الحمى والارتجاف ونوبات التعرق والغثيان والقيء. وبصفة عامة يُنصح بتناول فيتامين سي عن طريق الأنظمة الغذائية الصحية وعدم الاعتماد الكلي على المكملات الغذائية التي لا ينبغي أن تصرف إلا باستشارة الطبيب.