سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


السعودية تستعد للآتي.. ماذا تخفي المملكة في بواطنها؟


لا تزخر السعودية باحتياطيات بترولية هائلة فحسب، بل ويوجد في أراضيها المترامية التي تأتي في المرتبة 14 من حيت المساحة على مستوى العالم، الكثير من الثروات الطبيعية الأخرى.
تستطيع السعودية باحتياطاتها النفطية التي تقدر بنحو 267 مليار برميل أن تواصل إنتاج النفط بحسب المستويات الحالية لمدة 80 عاما، إلا أن الرياض تستعد للمستقبل وبدأت في العمل بجدية لتنويع مصادر اقتصادها وفك ارتباطه الكبير بالنفط تحسبا للآتي على خلفية توجه العالم نحو مصادر الطاقة المتجددة والجهود المبذولة عالميا لمواجهة الاحتباس الحراري، الظاهرة الناجمة عن زيادة معدلات الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد اليتروز.

الأراضي السعودية تحتوي على ثروات طبيعية متنوعة بكميات متفاوتة، تقدرها دراسات بأكثر من 80 نوعا من المعادن.

في باطن أراضي المملكة لا توجد فقد الهيدروكربونات، بل ورواسب "الذهب" و"الفضة" و"النحاس" و"الزنك" و"الرصاص" ومعادن كثيرة أخرى.

ثروات في باطن السعودية:
توجد خامات "الحديد" في المملكة، ويقدر إجمالي احتياطيات الحديد المؤكدة بنحو 330 مليون طن، فيما تقدر الكميات المتوقعة بحوالي 1.6 مليار طن.
وتوجد في باطن الأراضي السعودية رواسب فريدة من "كبريتيد النحاس" و"الزنك" و"الرصاص" و"الذهب" و"الفضة"، وهي تتركز في فيما يعرف بمنخفض الصدع المحوري للبحر الأحمر.
بمناطق المملكة الشمالية الغربية، توجد احتياطيات مؤكدة من خامات الحديد في رواسب بوادي "السفافين"، فيما توجد رواسب "البوكسيت" بمنطقة "الزبيرة" في شمال المملكة، وفي مناطق السعودية الشمالية الغربية خامات "الفوسفوريت".
علاوة على ذلك، تزخر سواحل السعودية على الخليج والبحر الأحمر باحتياطات من "الملح الصخري" و"الجبس" و"البيريت" و"الباريت" و"الكبريت" الأصلي و"الرخام" و"الحجر الجيري" و"الطين" و"الرمال الزجاجية"، وغيرها.
الأمر المهم اقتصاديا للغاية أيضا وخاصة في الوقت الحالي، وجود المعادن النادرة في باطن الأراضي السعودية، إضافة إلى خامات "القصدير" و"التنغستن".

بريق "الذهب" في مناجم عريقة:
الذهب الأصفر الرنان ليس جديدا في المملكة السعودية التي أسست في عام 1997 شركة التعدين العربية السعودية "معادن" لتتولى إضافة إلى نشاطاتها في استخراج "الفوسفات"، إنتاج "الذهب" من ست مناجم مختلفة، حيث يوجد في أراضيها اثنان من أقدم المناجم في التاريخ، هما منجم "الأمار"، ومنجم "مهد الذهب".
منجم "الأمار" يقع على بعد 195 كيلو مترا غربي الرياض، وكان اكتشف عام 800 ميلادي، وتدل شواهد على أن كميات وفية من الذهب كانت تستخرج منه في عهدي الدواتين الأموية والعباسية، وهو لا يزال يعمل حتى الآن.
منجم "مهد الذهب"، ويوصف بأنه الأكبر في الشرق الأوسط، وهو على مسافة 170 كيلو مترا من المدينة المنورة. هذا المنجم أيضا تشير الشواهد والأدلة إلى أنه كان يعمل منذ 3000 عام، ثم جرى استخراج الذهب منه في القرنين السابع والثامن الميلاديين، وأعيد افتتاحه بعد تأسيس المملكة العربية السعودية بداية ثلاثينيات القرن الماضي، وتوقف العمل به في عام 1950، ولم يستأنف الإنتاج فيه إلى في عام 1988.
التقديرات الأولية للحكومة السعودية تفترض أن قيمة الثروات المعدنية في باطن أراضي المملكة تصل إلى 1.3 تريليون دولار امريكي، ومن المتوقع أن ترتفع هذه القيمة بعد استكمال المسوحات الجيولوجية للعديد من المناطق في أرجاء البلاد وخاصة في القسم الغربي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,