سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


شباب سوريون يحصدون مراتب متقدمة في المسابقة الدولية لعلم الفلك والفيزياء الفلكية


حصد فريق سورية الوطني لعلوم الفلك والفيزياء الفلكية ميداليتين ذهبيتين و4 فضيات و12 برونزية في المسابقة الدولية لعلم الفلك والفيزياء الفلكية، التي أقيمت مؤخراً عن بعد عبر الإنترنت، وشهدت منافسة 15000 مشارك من مختلف الفئات العمرية من نحو 100 دولة.

وأوضح المشرف العلمي للفريق باسل سلطان أن المسابقة التي امتدت على عدة أشهر تتألف من ثلاث مراحل هي الجولة التمهيدية وتتكون من خمس مشكلات في علم الفلك مختلفة من حيث الموضوع والصعوبة بعضها تختبر معلومات المشاركين في علم الفلك، بينما يتطلب بعضها الآخر عمليات حسابية.

أما المرحلة الثانية ما قبل النهائية فتتضمن حل 6 مشكلات بمستوى أعلى من الصعوبة تعتمد على البحث العلمي، وفي الوقت ذاته تحفز التفكير الإبداعي وكسب عدد محدد من النقاط لا يقل عن 18 نقطة للفئة العمرية أصغر من 18 عاماً، و24 نقطة للمشاركين أكبر من 18 عاماً للتأهل إلى المرحلة النهائية، وهي عبارة عن اختبار مدته 20 دقيقة للإجابة عن 20 سؤالاً تخصصياً يتطلب السرعة والدقة ومعرفة متعمقة بالفلك والفيزياء الفلكية ومهارات رياضية فيزيائية وفق ما ذكر.

وعبر سلطان عن فخره بالنتائج التي حققها أعضاء الفريق، ولا سيما أن معظمهم من طلاب التعليم الأساسي والثانوي، إضافة إلى مشاركة أصغر متسابق سوري، ومن أصغر المتسابقين حول العالم الطالب همام مريم الذي نال ميدالية فضية، منوهاً بجهود المدربين عدي عباس (هندسة نظم إلكترونية)، وهناء رسلان (كيمياء فضائية)، ومؤمن الحاطوم (مشرف تكنولوجيا المعلومات) لجهة متابعة الطلاب وإيصال الأفكار والمعلومات لهم بسلاسة وتحفيز التفكير خارج الصندوق.

مديرة مدرسة سرايا الذكية الافتراضية سناء شرف، أشارت إلى أن المدرسة تولت توفير البنية التحتية، والدعم اللوجستي من حيث المكان والإنترنت وأجهزة اللابتوب، وغيرها من المستلزمات لضمان إنجاح المشاركة.

وأكدت شرف أهمية احتضان الكفاءات والاستثمار الجيد للوقت عند الطلاب المبدعين وتنمية المهارات الشخصية والقيادية والاجتماعية ومهارات التفكير العليا والعمل الجماعي وخلق روح المبادرة وتقبل النتائج بروح رياضية، لأنهم يشكلون ركيزة أساسية في مسيرة النمو والتطور، ولا سيما في مجال البحث العلمي.

سلمان مراد 17 عاماً من محافظة حلب والحائز على الميدالية الذهبية بالمسابقة والجائزة الوطنية كأفضل متسابق من سورية عبر عن سعادته بتحقيق هذا الإنجاز، وهو بمثابة تتويج لأشهر من العمل الجاد والتدريب والبحث.

وتحدث مراد عن تجربته وكيف دفعه شغفه واهتمامه بعلوم الفضاء والفلك منذ سن مبكرة وحرصه على متابعة آخر ما توصلت إليه وكالات الفضاء الدولية للانضمام إلى الفريق، بهدف استكشاف هذا العالم الواسع عن كثب وإغناء معارفه وتنمية مهاراته وقدراته، مبيناً أن التدريب والتركيز والقدرة على التذكر وربط المعلومات بدقة وسرعة كانت كفيلة لتحقيق هذه النتيجة المتميزة.

ريتا بشار بركات 15 عاماً التي أحرزت الميدالية الذهبية الثانية للفريق، أوضحت أن البداية كانت بمنشور على صفحة مدرستها عنوانه (للمهتمين بعلم الفيزياء والفيزياء الفلكية) اجتذب اهتمامها وأحيا بداخلها شغفها بهذا المجال فواظبت على حضور المحاضرات التي نظمتها المدرسة للتعريف بهذا العلم، وتمكنت بفضل مهاراتها في الرياضيات والفيزياء أن تحجز لنفسها مكاناً في الفريق، وتنطلق في رحلة جديدة شعارها الشغف والإرادة والصبر لتحقيق التميز، لافتة إلى أن دعم وتشجيع عائلتها بالمقام الأول ومعلميها في المدرسة ومشرفي الفريق كان لهم دور كبير في تعزيز ثقتها بنفسها.

وبينت بركات أن الحصول على مركز متقدم ما هو إلا هدف صغير مقارنة بالأهداف الحقيقية التي تنطوي عليها هذه التجربة التي وصفتها بالرائعة، وأهم هذه الأهداف التعلم الذاتي واستخدام المنطق في الحياة والبحث عن المعلومة بشكل صحيح.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,