يتم تشخيص ألزهايمر عادة في المرضى كبار السن، لكنه قد يحدث في عمر أصغر ما يتطلب دراية بالأعراض الرئيسية.
ويؤثر ألزهايمر عادة على الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق، إلا أن الاضطرابات النادرة مثل ألزهايمر الأطفال يمكن أن تؤثر على ما بين 1 من كل 40 ألف شخص مصاب بمتلازمة سانفيليبو (مرض وراثي ناتج من عيب في التمثيل الغذائي)، وهو مرض يؤدي إلى تلف في الدماغ ما قد يسبب أعراضا مثل صعوبة البلع أو الأكل أو المشي، و1 من كل 60 ألف شخص مصاب بمرض نيمان بيك، وهو مجموعة من الاضطرابات الأيضية الحادة الموروثة التي تسمح بنوع معين من الدهون بالتراكم في الخلايا).
ويشار إلى هذه الأمراض باسم "مرض ألزهايمر عند الأطفال" لأن العديد من الأعراض تشبه أعراض مرض ألزهايمر لدى البالغين.
وفي حين أن مرض نيمان بيك يمكن أن يسبب أعراضا مثل صعوبة الكلام والتنسيق. ينتمي كلا الاضطرابين إلى مجموعة تعرف باسم اضطرابات التخزين الليزوزومي وهي نادرة للغاية.
ويمكن أن يكون تحديد الحالات أمرا صعبا في السنوات القليلة الأولى من حياة الطفل، حيث يمكن اكتشاف كلتا الحالتين بشكل أكبر لدى الأطفال بعمر 4 سنوات فما فوق. ولكن نظرا لأن الحالات نادرة جدا، فسوف يرجح الأطباء قائمة طويلة من الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراض الأطفال قبل تشخيص إصابتهم بمرض ألزهايمر في مرحلة الطفولة. والفحوصات التي يجريها الأطباء ستكون عن طريق الفحص الجيني للتأكد من التشخيص.
ويتم تشخيص إصابة طفل واحد فقط من بين كل 70 طفل بمتلازمة سانفيليبو، ما يعني أنه من الضروري عدم استبعاد أي أعراض غير قابلة للتفسير قد تظهر على الطفل.
ومع ذلك، يمكن تحديد الحالة وتشخيصها أثناء الحمل من خلال اختبارات قادرة على معرفة ما إذا كانت الليزوزومات لدى الطفل تعمل بشكل صحيح.
وترجع أسباب الإصابة بمرض ألزهايمر لدى الأطفال إلى الليزوزومات التي تشكل جزءا من الخلايا التي تساعد الجسم على تكسير الكربوهيدرات والدهون.
ويمكن للأشخاص الذين لديهم مخزن الليزوزوم رؤية تراكم الدهون في أجزاء من الجسم، بما في ذلك الدماغ. ويمكن أن يكون قاتلا، حيث يمكن أن تمتلئ الأعضاء بالدهون ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح ما الذي يسبب هذا الاضطراب لدى الأطفال. يعتقد الأطباء أن الوراثة تلعب دورا حاسما في أن الآباء يحملون الجينات الخاصة بأي من الحالتين، حتى لو لم يكونوا مصابين بها بأنفسهم.
أعراض مرض ألزهايمر في مرحلة الطفولة في متلازمة سانفيليبو
- انخفاض في المهارات الحركية، مثل المشي
- وجود صعوبة في الكلام أو عدم القدرة على الكلام
- انخفاض في قوة العضلات
-بطء التطور الفكري
- التحديات السلوكية
- النوبات
- صعوبة في الرؤية أو السمع
أعراض مرض نيمان بيك
- التهابات الجهاز التنفسي
- حركات العين الغريبة
- التدهور المعرفي
- صعوبة في الأكل
هل يوجد علاج لمرض الزهايمر عند الأطفال؟
يعد مرض نيمان بيك من النوع C ومتلازمة سانفيليبو من الأمراض النادرة والمميتة في كثير من الأحيان، ما يعني أن البحث مستمر في إيجاد علاج محتمل وعلاج فعال لهذه الحالات.
وللأسف، بما أن كلتا الحالتين تقدمية، فإن الأطفال الذين يعانون من أي من الحالتين سوف تتفاقم أعراضهم مع تقدمهم في السن.
ومع ذلك، ينصح الخبراء بالعلاج الطبيعي للمساعدة في بناء قوة العضلات والتعامل مع ضعف العضلات. وبما أن الأمراض تسبب صعوبة في البلع، فمن الضروري التأكد من أن طفلك يتناول النظام الغذائي الصحيح. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد معالج النطق أيضا في مهارات التواصل.