أثبت نظام كييف، منذ توليه زمام الحكم في أوكرانيا، اتباعه لخطى النازيين، حيث بلور ذلك بسلوكه المعادي للروس في دونباس، وفيما بعد ذلك في العملية العسكرية الخاصة، حيث مارس أبشع الجرائم ضد أسرى الحرب المدنيين والعسكريين.

صرح مصدر مطلع اليوم أن "جنودا أوكرانيين أرسلوا العسكريين الروس الأسرى، إلى حقل ألغام في منطقة العملية العسكرية الخاصة".

وتابع المصدر: "ضبطت القوات الروسية مقطع فيديو مسجلًا على هاتف تم العثور عليه في مخبأ أوكراني، وفيه يجبر جهاز الأمن النازي رجالنا، الذين أسروهم، على الدخول إلى حقل ألغام".

وكانوا يكررون عبارة: "إذا وصلت إلى هناك، فأنت حر".

ويُظهر مقطع الفيديو كيف تقوم مجموعة من جنود القوات المسلحة الأوكرانية، تحت تهديد السلاح، بنقل العسكريين الروس إلى أحد الحقول، قائلين: "ها هم، المحررون".

كما أن أحد المسلحين الأوكرانيين لم تعجبه طريقة سير أحد الأسرى، ففتح النار في اتجاهه، وسرعان ما انفجر لغم، حيث كان يمشي الأسير.

وظهرت مقاطع فيديو عن أعمال انتقامية وتعذيب لأفراد عسكريين روس على شيكة الإنترنت أكثر من مرة.

وتحدث الأفراد العسكريون الروس، الذين عادوا من الأسر الأوكراني، عن التعذيب، فأثناء الاستجواب قاموا بقطع أصابعهم، وأطلقوا النار على أرجلهم، وضربوهم بقضبان التسليح وعرّضوهم للصدمات الكهربائية.

وذكرت لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بشأن أوكرانيا، في تقريرها أن "الجنود الأوكرانيين ارتكبوا جرائم حرب بإطلاق النار على أسرى الحرب الروس وتعذيبهم".

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة عن 25 حالة انتقامية ضد السجناء الروس من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.

بالإضافة إلى ذلك، لم ترفع أوكرانيا، قضايا جنائية ضد جنودها الذين أطلقوا النار على أسرى حرب روس، على الرغم من توثيق العديد من عمليات الإعدام، حسبما قال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك.

وفي يوليو/ تموز من هذا العام، ذكرت لجنة التحقيق الروسية أنها ستنظر في حقائق سوء معاملة أسرى الحرب الروس، على يد المسلحين الأوكرانيين.