سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


إيران تحتجز سفينتين تحملان وقودا مهربا في الخليج


قال الأدميرال محمد شريف شير علي، نائب قائد المنطقة البحرية الثالثة للحرس الثوري الإيراني، اليوم إن قواته البحرية رصدت بدقة جميع الإجراءات غير القانونية التي تقوم بها السفن التجارية والعسكرية في الخليج.
ونقلت وكالة "إرنا"، صباح اليوم عن الأدميرال محمد شريف شير علي، احتجاز قوات بحرية الحرس الثوري لسفينتين أجنبيتين تحملان 1.5 مليون لتر من الوقود المهرب في الخليج.
ونقلت الوكالة عن العلاقات العامة لبحرية الحرس الثوري، تفاصيل توقيف سفينتين أجنبيتين تحملان وقودا مهربا، إحداهما تحمل علم دولة بنما والأخرى علم تنزانيا بالاسمين التجاريين "ستيفن" و"كرون".
وأكد القائد العسكري بالحرس الثوري، أنه "خلال اليومين الماضيين، وبعد الرصد الاستخباراتي، وبأمر قضائي، قامت قوات المنطقة الثالثة التابعة لبحرية الحرس الثوري في ميناء ماهشهر وشمال الخليج، باحتجاز سفينتين كانتا تبادران بصورة منظمة لتهريب وقود إيراني في الخليج".
وشدد نائب قائد المنطقة البحرية الثالثة للحرس الثوري الإيراني على أن مقاتلي المنطقة وفي ظل السيطرة واليقظة والتحذير الحازم لجميع القوى الأجنبية الحاضرة في المنطقة، أوقفوا بدورهم السفينتين المخالفتين باقتدار وتم اقتيادهما إلى ميناء ماهشهر وقاعدة أروند.
وأضاف القائد العسكري، الأدميرال محمد شريف شير علي، أنه تم تسليم ملاحي السفينتين البالغ عددهم 37 شخصا للسلطات القضائية المختصة لمواصلة الإجراءات القانونية بحقهم.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول إيراني، في شهر يونيو/حزيران الماضي، عن آلية تهريب الوقود من قبل عصابات إلى خارج البلاد في عملية مخططة جيدا تبدأ بشراء منازل بالقرب من الساحل وتنتهي بضخ النفط المهرب في سفن أجنبية في عملية تدر أرباحا هائلة على المهربين.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أمير محمد برهام فر نائب رئيس مكافحة تهريب السلع والعملات في إيران لوكالة "إيلنا" للأنباء.
وقال المسؤول الإيراني:
يشتري المهربون منازل في المنطقة الحدودية وبالقرب من الساحل، ويضعون خزانات تحت الأرض لهذه المنازل، وفي الليل ينقلون خط الأنابيب تحت الماء إلى بضع مئات من الأمتار، وفي غضون ساعة من الليل، يتم ضخ الوقود من خزانات المنازل تحت الأرض.
وتابع مستكملا: "يقوم هؤلاء بملء الخزانات وتسليمها للسفن، أو قد تكون كمية الوقود المهرَّب ضئيلة بحيث يتم تعبئتها في قوارب الصيد بالقرب من هذه المصادر وأنابيب التهريب، وبعد تفريغ وتحميل سفن الصيد يتم تسليم الوقود المهرب إلى السفن الأجنبية".
وتكافح إيران، التي تمتلك بعضا من أرخص أسعار الوقود في العالم، تهريب الوقود المتفشي عن طريق البر إلى الدول المجاورة وعن طريق البحر إلى دول الخليج.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,