كيف يمكن للبدائل الغذائية النباتية أن تحد من تغير المناخ؟!
زعمت دراسة جديدة أن استبدالك لنصف اللحوم المستهلكة ومنتجات الألبان بالبدائل النباتية على مدار الـ 27 عاما القادمة قد يؤدي إلى خفض الانبعاثات الضارة بالبيئة بنسبة 31%.
وتستند النتائج إلى زراعة المحاصيل واستخدام الأراضي اللازمة لتربية الماشية.
إلا أن دراسات سابقة كشفت، أن الصين وحدها تنتج انبعاثات بمعدل أعلى من تلك التي تنتجها اللحوم ومنتجات الألبان مجتمعة، ما يشير إلى أن السلوك الشخصي قد لا يكون كافيا لإنقاذ الكوكب.
وتهدد الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم صحتنا، ونظام كوكبنا، حيث أن تربية الماشية على نطاق واسع تسهم في تدمير النظام البيئي، وتولد الغازات السامة.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة "Illinois Urbana-Champaign" أن اللحوم ومنتجات الألبان تمثل 57% من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الغذاء.
وتتوافق الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة "Nature Communications"، مع البحث السابق، مشيرة إلى أن اتباع نظام غذائي نباتي بنسبة 50%، من شأنه أن يقلل من استخدام الأراضي.
وقالت "إيفا وولينبرغ"، المشاركة في إعداد الدراسة من "جامعة فيرمونت": "اللحوم النباتية ليست مجرد منتج غذائي جديد، ولكنها فرصة حاسمة لتحقيق أهداف الأمن الغذائي والمناخ، مع تحقيق أهداف الصحة والتنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم.
إن مثل هذه التحولات تمثل تحديا وتتطلب مجموعة من الابتكارات التكنولوجية والتدخلات السياسية".
ووجد الباحثون، أن سيناريو الاستبدال بنسبة 50%، من شأنه أن يقلل بشكل كبير من التأثيرات المتزايدة للأنظمة الغذائية على البيئة الطبيعية بحلول عام 2050.
وشملت هذه التأثيرات انخفاضا بنسبة 12%، في المساحة الزراعية العالمية، وانخفاضا بنسبة 10% في استخدام المياه في جميع أنحاء العالم، وانخفاضا بنسبة 31% في انبعاثات غازات السامة.
ويمكن أن تختلف التأثيرات عبر المناطق بسبب الاختلافات في حجم السكان والأنظمة الغذائية، وعدم المساواة في الإنتاجية الزراعية، والمشاركة في التجارة الدولية للسلع الزراعية.