السعودية ترحب بـالنتائج الإيجابية لنقاشات دعم مسار السلام في اليمن
رحّبت وزارة الخارجية السعودية بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن، بعد جولة محادثات بشأن اتفاق محتمل يمهد الطريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 سنوات في اليمن.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان اليوم أنه جرى عقد مباحثات فريق التواصل والتنسيق السعودي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، بمشاركة الوسيط العُماني مع وفد صنعاء، برئاسة محمد عبد السلام، في مدينة الرياض، خلال الفترة من 14 إلى 18 أيلول/سبتمبر.
وبيّنت الوزارة أن هذه المباحثات "جاءت استكمالاً للقاءات الفريق السعودي الذي أجراها في فترة سابقة مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وفي صنعاء التي تم التوصل فيها إلى العديد من الأفكار والخيارات لتطوير خارطة طريق تتوافق عليها كل الأطراف اليمنية".
كذلك، التقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان وفد صنعاء الذي زار الرياض قبل 5 أيام. وأكد خلال لقائه بالوفد ضرورة "التوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة".
وأمس عاد وفد صنعاء المفاوض إلى العاصمة اليمنية، من أجل التشاور مع قيادة المجلس السياسي الأعلى، بعد 5 أيام من المفاوضات التي أجراها مع الجانب السعودي في الرياض. وهذه أول زيارة علنية لوفد صنعاء إلى السعودية منذ باشرت الرياض في آذار/مارس 2015 حملة عسكرية على رأس تحالف السعودي على اليمن.
وفي وقتٍ سبق زيارة السعودية، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، إنّ وفد صنعاء سيتوجه إلى الرياض، "استجابةً لوساطة سلطنة عُمان، رفقةَ الوفد العماني، من أجل استكمال المشاورات مع الجانب السعودي".
وكان وزير الإعلام في حكومة صنعاء، ضيف الله الشامي أكد، في حديث إلى الميادين، أنّ "معطيات زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لمسقط، تشير إلى أنه هو من طلب إليها المبادرة بشأن زيارة وفد صنعاء للرياض"، مضيفاً أنّ "السعودية تحاول أن تقدم نفسها وسيطاً في حرب اليمن، وهذا لن ينجح، لأنها طرف في العدوان".
ورعى وفد عُماني مباحثات في صنعاء، بين حكومة صنعاء ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، في نيسان/أبريل الماضي، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة، ولكن تعثّرت المفاوضات جرّاء.