يتواصل التفاعل مع عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس بعد سلسلة التوقعات التي دأب على إطلاقها بين الحين والآخر، وآخرها الهزة الأرضية التي وقعت في مصر اليوم الأربعاء.
وشارك العالم الهولندي منشورا جديدا على منصة "X"، مرفقا بخريطة كتب عليها "كما هو موضح في أحدث التوقعات، فإن تقارب الكواكب والقمر في يوم 19 الجاري يمكن أن يؤدي إلى نشاط زلزالي أقوى قادم". وأضاف: "لكن ليس لدينا حتى الآن مؤشر واضح على المناطق الأكثر خطورة"، مشيرا إلى أنه ربما لن يكون الأمر سيئا للغاية.
وفي وقت سابق، أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، عن وقوع هزة أرضية بقوة 4.4 على مقياس ريختر. وأوضح أن الهزة وقعت في تمام الساعة الرابعة والنصف فجرا، وشعر بها سكان أغلب المحافظات، مشيرا إلى أنها وقعت على بعد 265 كيلومترا شمال غرب مطروح شمال غرب البلاد وعلى عمق 13 كيلومترا.
وتسببت تحذيرات هوغربيتس المتكررة بحالة من الهلع والذهول في أنحاء العالم خصوصا بعد تنبؤه أكثر من مرة بوقوع هزات وزلازل قبل وقوعها بالفعل خلال الأسابيع الماضية، وربط تنبؤاته مع تحركات الكواكب واصطفافها. وسبق أن حذر هوغربيتس من احتمالية وقوع زلزال مدمرة، أبرزها الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي، والذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، إذ توقع حدوث ذلك الزلزال المدمر قبلها بـ3 أيام، فيما يصر العلماء على عدم إمكانية التنبؤ بوقوع الزلازل والهزات الأرضية.
البحوث الفلكية تعقب على هذه التوقعات
أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للفلك والبحوث الجيوفيزيقية، على أن الشبكة القومية للزلازل لم ترصد أي تغيير في أي نشاط زلزالي على مستوى مصر.
وقال إن الزلازل لم تكثر كما يعتقد البعض وأن جميع المحطات لم تسجل إلا الزلازل المتعارف عليها، وأن مناطق حدوث الزلازل في مصر تحدث في مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية.
واضاف في تصريحات له، اليوم الأربعاء، أن مصر بعيده كل البعد عن الدخول في حزام الزلازل وانها لن تدخل في الفترة العمرية التي نعيش فيها، الزلازل التي حدثت جاء جميعها من مناطق متوقع حدوث زلازل فيها بشكل دوري وهذا أمر طبيعي، ولا يستدعي القلق وان مصر مستقرة قد تتعرض إلى زلازل من النوع المتوسط وقد نشعر به وقد لا نشعر بها.
أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للفلك والبحوث الجيوفيزيقية، على أن الشبكة القومية للزلازل لم ترصد أي تغيير في أي نشاط زلزالي على مستوى مصر، مؤكدآ إلي أن الزلازل لم تكثر كما يعتقد البعض وأن جميع المحطات لم تسجل إلا الزلازل المتعارف عليها، وأن مناطق حدوث الزلازل في مصر تحدث في مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية.
من جانبه قال معهد البحوث الفلكية في تغريدة على حسابه في "أكس" أنه: "لفهم السياق هذا هو التصريح: "إن ما يفعله العالم الهولندي لا يمثل التنبؤ بالزلازل، مؤكدا أن الشبكة لم ترصد أي تغير في أي نشاط على مستوى مصر".
وأضاف أن جميع المحطات لم تسجل إلا الزلازل المتعارف عليها، والتي تقل قدرتها عن درجة واحدة على مقياس ريختر، وبالتالي لا يشعر بها إنسان.
وذكر أنه إذا حدث نشاط زلزالي مفاجئ فإن الشبكة ترصد ذلك وتُبلغ عنها، موضحا أن مناطق حدوث الزلازل في مصر (يقصد الهزات الصغيرة والمتوسطة) تحدث في مناطق بعيدة التجمعات السكنية" وبالتالي حدوث زلزال أمس لا يعتبر زلزال كبير وتحدث تلك الهزات بشكل طبيعي ومتكرر .