كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، اليوم بعض بنود الاتفاق المرتقب مع إسرائيل، مؤكدا أن التفاصيل الكاملة ستنشرها قطر عند اكتمالها.
وقال الرشق في تصريحات تلفزيونية، إن المحادثات الجارية بشأن مسألة المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن في غزة تتفق، من بين أمور أخرى، مع هدنة تدوم أياما عدة وتتضمن ترتيبات لإطلاق سراح الرهائن في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وبحسب الرشق، فإن الاتفاق سيشمل إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين من غزة مقابل إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأشار الرشق إلى أن تفاصيل الاتفاق ستنشرها قطر عند الانتهاء منها، وأضاف: "لسنا معنيين بالتسريبات والأشقاء في قطر ومصر سيعلنون عن تفاصيل اتفاق الهدنة".
وأكد الرشق أن "كل شيء متوقع والأجواء تشير إلى أننا اقتربنا من اتفاق على الهدنة"، مشددا على أن "أي اتفاق قد نتوصل إليه سيكون بالضرورة وفق شروط المقاومة".
وقال: "الإسرائيليون يحاولون التفاوض في ظل العدوان لكسر المقاومة وهذا لم ولن يحدث.. إذا تم الإعلان عن اتفاق فسيكون مقبولا ومرضيا لنا وسيعبر عن مطالب المقاومة"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "المقاومة موحدة في الميدان والسياسة واتفاق الهدنة سيشمل جميع الفصائل".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أعلن اليوم الثلاثاء، أن "الحركة سلمت ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة".
هنية: حماس سلمت ردها للقطريين ونقترب من التوصل لهدنة
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اليوم الثلاثاء أن الحركة "تقترب من التوصل لاتفاق" على هدنة بينها وبين إسرائيل في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال هنية في رسالة مقتضبة نشرها حساب حماس على تطبيق تلغرام إن "الحركة سلمت ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة".
يأتي ذلك، عقب اتهام الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتهرب من التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة "تبادل الأسرى"، والمماطلة في إبرامها.
وأفادت قناة "فلسطين اليوم" الاثنين، بأن "حركتي الجهاد الإسلامي وحماس وافقتا مبدئيا على بنود صفقة الأسرى، وأن نجاحها مرتبط بالتزام الجانب الإسرائيلي"، مشيرة إلى أنها تتضمن "هدنة لخمسة أيام تشمل وقفا لإطلاق النار وتحليق الطائرات، وإدخال 300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية والوقود إلى قطاع غزة، وإطلاق 50 أسيرا لدى المقاومة من المستوطنين وحملة الجنسيات الأجنبية مقابل 300 أسير من الأطفال والنساء".
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، أعلن أن المفاوضين بشأن الصفقة أصبحوا أقرب إلى اتفاق "من أي وقت مضى".
كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤول إسرائيلي، بأن إسرائيل وحركة "حماس" على وشك تحقيق صفقة لتبادل النساء والأطفال المحتجزين وإعلان هدنة 5 أيام.
فيما أكد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين زياد النخالة، في وقت سابق، أن ردود الفعل وطريقة التفاوض الإسرائيلية بشأن الأسرى قد تدفع الحركة للخروج من الصفقة والاحتفاظ بالأسرى لظروف أفضل.