بينما قتل مسلح من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في هجوم شنه مقاتلو العشائر العربية على نقاط لها في بلدة زغير جزيرة بريف دير الزور الغربي، اعتبرت صحيفة روسية أن الإدارة التركية تستغل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لتوسيع منطقة نفوذها في شمال سورية، في وقت حذرت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» من التصعيد التركي المستمر ضد مناطق شمال سورية يهدد الوجود المسيحي في هذا البلد.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مسلحاً من «قسد» قتل في هجوم مسلح نفذه مسلحون محليون على نقاط لها في بلدتي زغير جزيرة والصعوة بريف دير الزور الغربي، مشيرة إلى أن الهجوم انتهى بانسحاب المسلحين المحليين من المنطقة.

وقبل ذلك أشارت المصادر ذاتها إلى أن عنصراً من مقاتلي العشائر قضى خلال اشتباكات مسلحة اندلعت إثر هجوم مقاتلي العشائر على نقاط عسكرية تابعة لـ«قسد» في بلدة حوايج بريف دير الزور الشرقي.

من جهة ثانية، وفي مقال تحت عنوان: «تركيا تستغل الحرب على غزة وتشدد ضرباتها ضد قسد» قالت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية: تحاول تركيا الاستفادة من الوضع المحيط بالصراع المسلح بين إسرائيل و«حماس» لتوسيع منطقة نفوذها في شمال سورية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه «لوحظ تكثيف الهجمات التركية على شمال سورية منذ بداية تشرين الأول الماضي»، علماً أن الحرب بين الفصائل الفلسطينية في غزة والعدو الإسرائيلي اندلعت في السابع من الشهر ذاته.

في الأثناء ووفق وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» حذرت الرئيس المشارك لحزب الاتحاد السرياني نظيرة كورية، وهو حزب مشارك في «الإدارة الذاتية» لشمال وشرقي سورية، من أن التصعيد التركي المستمر يهدد الوجود المسيحي في سورية، وذلك على هامش ندوة حوارية نظمها «معهد الشرق الألماني» حول الأوضاع في شمال شرقي سورية.

وقالت كورية: إن «السريان يواجهون خطر عودة تنظيم داعش الإرهابي وهذا ممكن في أي وقت إن استمرت تركيا بمهاجمة مناطقنا وبقي المجتمع الدولي متردداً في تقديم الدعم اللازم للإدارة الذاتية».

وأضافت: إن «خطر داعش يزيد من هجرة السكان الأصليين وخاصةً المسيحيين وهذا مرفوض، نريد أن يبقى شعبنا على أرضه لا أن يهاجر بسبب عدم جدية العالم في رص جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية العالمية».