الخارجية المصرية: المجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي أمام حصيلة مروعة للعدوان على غزة
طالبت وزارة الخارجية المصرية، اليوم "المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية".
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها بمناسبة إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، عبر حسابها على "فيسبوك"، (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، إن "ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية لم ولن تتغير ونؤكد دعمنا غير المحدود للشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته"، مشيرةً إلى أن المجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي أمام حصيلة مروعة للعدوان على غزة الذي أودى بحياة نحو 15 ألفا من المدنيين.
وطالب البيان "بالوقف الدائم وغير المشروط لإطلاق النار في غزة حقنا لدماء الأبرياء وتوفير المساعدات بشكل مستدام"، مؤكدًا أن الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وهو الأمر الذي يقتضي تكاتف المجتمع الدولي بكل جدية لإنفاذ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة الأراضي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، في وقت سابق اليوم، "ارتفاع حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى أكثر من 3290 حالة، أعلاها في محافظة الخليل جنوبي الضفة".
وقال نادي الأسير، في بيان له، إن "من بين المعتقلين 125 امرأة، وتشمل اللواتي اعتقلن من أراضي العام 1948"، مشيرًا إلى أنه تم اعتقال 145 طفلا، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي .
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، بين حركة "حماس" الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، حيز التنفيذ، في تمام السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، واستمرت لمدة 4 أيام، قبل تجديدها، ليومين إضافيين.
وينص الاتفاق على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، مقابل كل أسير إسرائيلي، كما يتم يوميًا إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية، و4 شاحنات من الوقود وأسطوانات الغاز لجميع مناطق قطاع غزة.
ويعد الاتفاق أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ بدء التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حينما أعلنت الحركة، فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، عن سقوط نحو 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة نحو 36 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن مقتل أكثر من 225 فلسطينيًا وإصابة نحو 3000 آخرين.
وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.7 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون شخص يعيشون في غزة، حسب الأمم المتحدة.