متى يتم اللجوء لجراحة الجيوب الأنفية؟
يقصد بالجيوب الأنفية التجاويف الدقيقة داخل الجمجمة، وتحيط بعينينا وأنفنا، وتمتد إلى الجزء الأمامي من وجهنا، ورغم أن نظام الجيوب الأنفية يمكن أن يحتوي على ممرات خلفية للأنف، فإن هناك تجاويف جيبية تكمن وراء جبيننا وعيوننا.
يعرف الإجراء الذي يفتح مسارات الجيوب الأنفية لإزالة الانسداد باسم جراحة الجيوب الأنفية، ويعتبر هذا الخيار الأخير للأفراد الذين يُعانون من التهابات الجيوب الأنفية المستمرة أو المتكررة، وللذين يُعانون من هيكل غير طبيعي في الجيوب الأنفية أو نمو مختلف فيها.
وقبل اللجوء إلى هذا الإجراء، يقوم الطبيب بتجربة عدة علاجات وإجراءات أخرى، ويتم اتخاذ قرار الجراحة عندما تفشل جميعها.
وتعتبر جراحات الجيوب الأنفية إحدى الحلول الفعّالة، وتنقسم هذه الجراحات إلى نوعين رئيسين:
جراحة الجيوب الأنفية التنظيرية:
يتم إجراء هذا النوع من الجراحة باستخدام منظار الأنف، وهو أنبوب رفيع يحمل كاميرا وضوءا. يجري إدخال المنظار عبر الأنف لرؤية الجيوب الأنفية وإزالة أي نسيج متضخم أو مصاب.
جراحة الجيوب الأنفية المفتوحة:
يتم تنفيذ هذا النوع من الجراحة من خلال شق صغير في الوجه. يُستخدم هذا الخيار عادةً في الحالات التي تكون فيها الجيوب الأنفية ملتهبة بشدة أو متضخمة بشكل كبير.
تختلف فترات التعافي بحسب نوع الجراحة، حيث يستغرق حوالي أسبوعين للعودة إلى الأنشطة اليومية بعد جراحة الجيوب الأنفية التنظيرية، وحوالي أربعة أسابيع بعد جراحة الجيوب الأنفية المفتوحة.
تُستخدم جراحات الجيوب الأنفية في حالات عدة:
عدم الاستجابة للعلاج الدوائي: عندما لا تكون المضادات الحيوية ومزيلات الاحتقان وبخاخات الستيرويد فعّالة في علاج التهابات الجيوب الأنفية.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن: عند استمرار التهاب الجيوب الأنفية لفترة تتجاوز 12 أسبوعًا.
التهاب الجيوب الأنفية المتكرر: عند تكرار التهابات الجيوب الأنفية أكثر من أربع مرات في السنة.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية:
تشمل الآثار الجانبية لجراحة الجيوب الأنفية ألمًا مؤقتًا في الوجه أو الأنف أو الجيوب الأنفية، ونزيفًا من الأنف، واحتقانًا في الأنف، وصداعًا، والتهابًا في الجيوب الأنفية، وفي حالات نادرة، يمكن حدوث مضاعفات أخطر، مثل إصابة الأعصاب أو الأعضاء الأخرى أو العدوى.