ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن إيران حذرت الولايات المتحدة عبر وسطاء من انجرار الجانبين إلى صراع مباشر.

وحسب الصحيفة فإن طهران وجهت تحذيرا إلى واشنطن من أنه أنها إذا هاجمت الأخيرة أراضيها بشكل مباشر، فإن طهران ستلحق الضرر بالأصول الأمريكية في الشرق الأوسط، وسوف ينجر الجانبان إلى صراع مباشر. ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تنتظر فيه إيران في حالة تأهب قصوى لترى كيف سيرد الرئيس الأمريكي جو بايدن على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين بهجوم بطائرة مسيرة شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا، متهما "جماعات مدعومة من إيران" بتنفيذه، ومتوعدا بالرد. ونفت طهران مسؤوليتها عن استهداف القاعدة الأمريكية وقالت إن "المقاومة الإسلامية" تتخذ القرارات بهذا الشأن بشكل مستقل. كما نفى السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، أنباء إرسال رسائل عديدة من الولايات المتحدة إلى إيران خلال اليومين الماضيين، مشددا على أن أي هجوم على أراضي إيران أو مصالحها أو رعاياها خارج الحدود سيواجه برد حاسم وقوي. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الرد الأمريكي على الهجوم الذي استهدف قاعدة أمريكية في الأردن وأسفر عن مقتل 3 عسكريين وإصابة 34 "قد يكون على عدة مستويات، وهو يحدث على مراحل ويدوم فترة معينة".

على واشنطن وقف لغة التهديد.. والرد الإيراني حاسم وفوري

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن "المقاومة حقيقة في وجه الاحتلال" مشيرا إلى أن على واشنطن أن توقف لغة التهديدات مع التركيز على الحل السياسي. وجاءت تصريحات عبداللهيان ردا على التهديدات الأمريكية الأخيرة، لافتا إلى أن الرد الإيراني في مواجهة التهديدات حاسم وفوري.

وفي تدوينة له يوم أمس على موقع "إكس"، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تعلم أن الحل لإنهاء الحرب والإبادة في غزة والأزمة الراهنة هو عبر الحل السياسي". من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس أنه اتخذ قرارا بشأن الرد على الهجوم على القاعدة الأمريكية عند الحدود الأردنية السورية. وأدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 40 آخرين. واتهمت واشنطن الجماعات المتحالفة مع إيران بالوقوف وراء الهجوم، وأكدت أنها سترد، فيما نفت طهران مسؤوليتها عن استهداف القاعدة الأمريكية وقالت إن "المقاومة الإسلامية" تتخذ القرارات بهذا الشأن بشكل مستقل.