قالت قناة "i24 News" الإسرائيلية إن حماس تصر على إطلاق سراح الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة.
ويقضي مروان البرغوثي حاليا عدة أحكام بالسجن المؤبد في سجن إسرائيلي.
وبحسب التقارير، تعتبر القيادة الفلسطينية البرغوثي شخصية رئيسية في أي مفاوضات سلام محتملة وتطالب بإطلاق سراحه كجزء من أي اتفاق.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد أكدت أن حركة حماس تتمسك بـ 3 أسرى لإتمام الصفقة القادمة مع الجانب الإسرائيلي، وأشارت إلى أن الأسرى الثلاثة هم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي.
وتلعب قطر دور الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح رهائن محتجزين في القطاع منذ 7 أكتوبر.
وكانت العاصمة الفرنسية، باريس، استضافت نهاية الأسبوع الفائت اجتماعات ضمت مسؤولين أمنيين قطريين ومصريين وأمريكيين وإسرائيليين، رشح عنها أجواء إيجابية تتعلق بالخطوط العريضة لاتفاق جديد قد يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف لإطلاق النار وهدنة في قطاع غزة.
وفي 18 فبراير نقلت إدارة السجون الإسرائيلية الأسير مروان البرغوثي من العزل الانفرادي بسجن ريمونيم إلى العزل الانفرادي بسجن الرملة.
وعملية نقله هي الثانية حيث تم تحويله في شهر ديسمبر 2023 من سجن "عوفر" إلى العزل الانفرادي في سجن "أيالون - الرملة" ثم إلى عزل "ريمونيم.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، حينها، إن "عمليات النقل المتكررة للبرغوثي في العزل الانفرادي في ظل استمرار منع المحاميين من زيارته تثير خشية حقيقية على حياته خاصة وأن ذلك يترافق مع عمليات تحريض مباشر ومستمر عليه في وسائل الإعلام الإسرائيلية".
وأكد فارس أن "مواقف القائد البرغوثي حيال قضية شعبه ومصيره ثابتة، وأن استهدافه بإجراءات العزل الانفرادي والتنكيل والاعتداءات لن تنَل من عزيمته وإرادته الراسخة بحتمية الحرية وتقرير المصير".
مسؤولون إسرائيليون يحذرون من فرض قيود على دخول المصلين العرب للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان
حذر مسؤولون أمنيون في إسرائيل، من عواقب تنفيذ وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بفرض قيود على دخول المصلين العرب من مواطني إسرائيل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. ونقل موقع "i24news" الإسرائيلي، عن مسؤولين كبار في الشرطة الإسرائيلية، تحذيرهم من نتائج الاستجابة لمطلب بن غفير، الذي سيتم البت في شأنه بصورة نهائية، نهاية الأسبوع المقبل. وأوضح ضباط في الشرطة الإسرائيلية، أن إقرار أمر كهذا سوف يؤدي إلى اشتعال الأوضاع في القدس والمدن المختلطة، كما أعرب ضباط كبار عن رأيهم بأن "الهدوء الذي التزم به المجتمع العربي في إسرائيل، منذ بداية الحرب في غزة، يجب أن يكون عاملا لحذف مطلب بن غفير، عن طاولة المباحثات"، بحسب الموقع.
في السياق ذاته، حذرت منظمة "مبادرات إبراهيم"، في رسالة إلى المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، من انفجار الأوضاع على خلفية التقييدات غير المسبوقة في أكثر الأوقات حساسية على مستوى البلاد.
وكان رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، قد حذر من خطر تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى حرب دينية إذا تم فرض قيود على الوصول إلى المسجد الأقصى على السكان العرب في إسرائيل، خلال شهر رمضان.
وأكد رونين بار، أن ذلك من شأنه أن "يقوض الجهود الرامية إلى حصر الصراع بين إسرائيل وحماس، ما يهدد بتحويله إلى حرب بين اليهود والمسلمين".
وفي وقت سابق، أفادت قناة إسرائيلية، أمس بأن "كابينيت الحرب" على قطاع غزة، سحب الصلاحيات التي تخص المسجد الأقصى من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير. وأشارت إلى أنه على خلفية مطالبة وزير الأمن القومي بالحد من عدد الوافدين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان، قرر "كابينيت الحرب" على غزة إلغاء سلطة بن غفير، وعدم مشاركته في اتخاذ القرار بشأن هذه القضية لاعتبارات خارجية وسياسية، على حد قول القناة.
ونقلت القناة على لسان إيتمار بن غفير، توقعه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيظهر وينفي هذا الأمر، وأنه بحسب تقديرات إسرائيلية، سيتم السماح مبدئيا بدخول ما بين 50-60 ألف مصلٍ.