لبنان يعتزم استئناف تسيير قوافل إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم
قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، إن النزوح السوري إلى لبنان يحمل أعباء اقتصادية واجتماعية وتربوية وأمنية لبلاده. وأضاف شرف الدين في تصريحات إعلامية، أمس، أن لبنان سوف يستأنف تسيير قوافل إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم والتي بدأها منذ عامين. وأشار الوزير اللبناني إلى أن عدد النازحين السوريين ضخم بالنسبة للتعداد السكاني في لبنان.
وأوضح أن "هناك نحو مليونين و200 ألف سوري وعدد اللبنانيين 4.5 مليون نسمة"، حسبما أوردت "وكالة أنباء العالم العربي".
ولفت الوزير إلى أن ذلك يأتي في "خضم أزمة اقتصادية خانقة يمر بها لبنان، فضلا عن الوضع الاقتصادي المأزوم مما يزيد من حالة الانهيار الحاصل نتيجة العبء الاقتصادي والبيئي والاجتماعي والتربوي والأمني".
ودعا شرف الدين لعقد لقاء يجمع لبنان وسورية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإيجاد حل لهذه الأزمة. كما طالب بممارسة ضغط دولي وإقليمي على الدول المانحة لتقديم المساعدات اللازمة للنازحين السوريين في مناطق الداخل السوري.
ويعاني لبنان من أزمة النزوح السوري منذ العام 2011، ويقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في لبنان بأكثر من مليونين لاجئ، معظمهم لا يملكون أوراقاً نظامية، في حين تظهر بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أن المسجلين لديها يبلغون 840 ألف "لاجئ"، ويوجد نحو 3100 مخيم منتشرة على الأراضي اللبنانية، ومعظمها في البقاع والشمال.
وحسب البيانات الرسمية، بلغ عدد النازحين السوريين العائدين طوعاً إلى سورية بنحو 50 ألف نازح، وذلك بعد استئناف عملية العودة والتي كانت قد توقفت لمدة 3 سنوات نتيجة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا.