زاخاروفا: اتهامات الناتو ضد روسيا بشن هجمات هجينة هي معلومات مضللة
اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اتهامات حلف الناتو ضد روسيا بشن هجمات هجينة هي معلومات مضللة.
وقالت زاخاروفا اليوم في تعليق نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة: إن “حلف الناتو وقيادة الدول الأعضاء يفعلون ما يتقنونه.. التضليل وتضخيم درجة الهستيريا المناهضة لروسيا من أجل تبرير النطاق غير المسبوق لعسكرة أوروبا”، لافتة إلى أن اتهامات الناتو لروسيا بشن هجمات هجينة تهدف لتضليل سكان أوروبا من أجل صرف الانتباه عن تصرفات الحلف نفسه. وبينت زاخاروفا أن الناتو هو الذي أطلق العنان لحرب هجينة ضد روسيا في جميع البيئات العملياتية وفي جميع الاتجاهات الجغرافية، وأضافت: “إن هذه الحرب ليست هجينة فقط في الصراع الدائر حول أوكرانيا، وإنما يشارك أعضاء الناتو بنشاط في مواجهة عسكرية حقيقية مع بلدنا، وهم ليس فقط يمولون نظام كييف ويزودونه بالأسلحة بل يزودونه أيضا بمعلومات استخباراتية، وبعد ذلك يتم بواسطة الأسلحة الغربية توجيه الضربات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية على الأراضي الروسية”.
وكان مجلس حلف شمال الأطلسي “الناتو” اعتمد في الثاني من أيار الجاري بيانا اتهم فيه روسيا دون دليل بشن هجمات هجينة ضد الدول الأعضاء في الحلف.
وفي سياق متصل، قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف: إن اتهامات السلطات الأمريكية لروسيا بالتورط في هجمات سيبرانية ضد بعض الدول الأوروبية لا أساس لها من الصحة.
وأضاف أنطونوف رداً على مزاعم الخارجية الأمريكية بأن الهيئات المختصة الروسية متورطة في هجمات إلكترونية ضد حلفاء واشنطن الأوروبيين: “ليس لدى السلطات الأمريكية ما تقدمه لتثبت تلميحاتها ومن الواضح أن مثل هذه الطروحات الاستفزازية ستشتد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما كان الحال في السنوات السابقة”.
وشدد أنطونوف على أن مكافحة الجنايات تبقى بالنسبة لروسيا أولوية وجزءاً لا يتجزأ من سياسة الدولة لمكافحة جميع أشكال الجريمة.