يعمل الباحثون في جامعة ألبرتا على ابتكار نصائح جديدة للتعافي لمرضى السكتة الدماغية بناء على نهج صحي دقيق.

ويوضح الدكتور فيكتور إيزيوجو، الأستاذ المساعد في كلية طب إعادة التأهيل وعضو معهد علوم الأعصاب والصحة العقلية الذي يركز بحثه في البيئات السريرية على سلوك الحركة: "هناك الكثير من الارتباطات بين مقدار جلوس الأشخاص أو عدم حركتهم والمشاكل الصحية".

وفحص إيزيوجو وزملاؤه النتائج الوظيفية لدى عدد من المرضى الذين يتعافون من السكتة الدماغية، لاختبار الارتباطات بين الحركة والتغيرات في النتائج الوظيفية بعد تدخل "الجلوس أقل والتحرك أكثر". وأظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة Disability and Rehabilitation، أن إعادة تخصيص 30 دقيقة على الأقل يوميا أو 40 دقيقة يوميا للمشي يرتبط بتحسينات في الحركة الوظيفية أو سرعة المشي، على التوالي، بعد السكتة الدماغية. ويقوم الباحثون الآن بالتحقيق في تأثير تدخل "الجلوس أقل، والتحرك أكثر، والنوم بشكل أفضل" في تحسين نوعية الحياة عندما يتم تنفيذه في غضون سبعة أيام من ظهور أعراض السكتة الدماغية. ويشرح إيزيوغوو: "أنا أستخدم نظريات تغيير السلوك التي تم استخدامها في الغالب في المجتمعات الصحية ولكن يمكن تطبيقها أيضا على مجموعات المرضى، لمعرفة كيف يمكننا دعم المرضى لتقليل وقت الخمول وزيادة نشاطهم". ويعد وقت الخمول المطول ضارا بالصحة بشكل خاص، حيث تُظهر الأبحاث مجموعة واسعة من الفوائد لأولئك القادرين على قضاء وقت أقل في الخمول. ويلاحظ إيزيوغوو: "لقد أظهرت دراسات وجود علاقة بين مقدار جلوس الأشخاص وحالات مثل أمراض القلب الأيضية، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان".

ويوضح أن التعافي بالنسبة لمرضى السكتة الدماغية قد يأتي بحركة محدودة، حيث لم يعد بعض المرضى قادرين على ممارسة الرياضة بالطريقة التي كانوا يمارسونها من قبل. ويقول إيزيوغوو إن معظم الدراسات ركزت على النشاط البدني المعتدل إلى القوي في السكتة الدماغية المزمنة في غضون ستة أشهر بعد السكتة الدماغية، لكنها لم تأخذ في الاعتبار كيف يقضي المرضى المتعافين يومهم بالكامل. ولتخصيص نصائح التعافي للمرضى، يستخدم إيزيوغوو نهجا صحيا دقيقا، يستخدم تكنولوجيا مبتكرة لمراعاة العوامل المتعلقة بالصحة والتي يمكن أن تساعد في تخصيص التشخيص وعلاج المرض للأفراد والسكان.