منصور: جريمة اغتيال هنية وجميع الجرائم بحق شعبنا تثبت أن إسرائيل كيان مارق
أدان مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور جريمة اغتيال الكيان الصهيوني رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، محذراً من أن “إسرائيل” تشنّ حرباً نكراء على شعبنا بشكل متعمد وتعسفي، وفي انتهاك صارخ للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن.
وحسب وكالة وفا قال منصور خلال رسائل بعثها اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة :”إن هذه الجريمة وكل الجرائم التي سبقتها والتي تلتها تثبت أن “إسرائيل” كيان مارق”، مطالباً بالمحاسبة على هذا الاغتيال، وعلى القتل الوحشي وإصابة أكثر من 130 ألف طفل وامرأة ورجل فلسطيني خلال هذه الفترة الماضية.
وأضاف: “إنه بعد مضيّ ما يقرب من 300 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحق الشعب لا نزال نشهد المزيد من الأهوال مع قتل الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين؛ وقتل العاملين في المجال الإنساني والطبي الصحفيين؛ واختطاف المدنيين وتعذيبهم واغتصابهم في المعتقلات الإسرائيلية؛ مع استمرار قصف وتدمير المنازل والأحياء الفلسطينية”.
وتابع: “يواصل الاحتلال والمستوطنون في الوقت نفسه هجماتهم الإرهابية والعنيفة بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 569 فلسطينياً من بينهم أطفال، كما أن الحملة الاستعمارية الإسرائيلية غير القانونية تتصاعد مع الاستيلاء على الأراضي وسرقة وهدم المنازل والممتلكات والتهجير القسري للآلاف من الفلسطينيين خلال الأشهر العشرة الماضية وحدها”.
وقال منصور: “إننا ندعو مرة أخرى وبأقصى درجة من الإلحاح مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول الملتزمة بالقانون المحِبة للسلام إلى التحرك فوراً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المروعة والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة برمتها”، مشيراً إلى أن “إسرائيل” تسعى بشكل صارخ محاولة زعزعة استقرار المنطقة بأكملها وإثارة حرب شاملة في الشرق الأوسط بشكل عميق، ما يحمل تداعيات خطيرة على المنطقة وخارجها.
ودعا المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن لأن يدعم القرارات الدولية والالتزامات التي تقع على عاتق الدول لوقف هجمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ومنع نشوب حرب إقليمية، مؤكداً أن السلم والأمن الدوليين معرّضان للخطر في هذه اللحظات الحرجة.