ولي عهد الإرهاب لا يزال على قيد الحياة ويدير تنظيما مسؤولا عن عدة هجمات
حذر خبراء من أن حمزة بن لادن الذي يلقبه الإعلام الغربي بـ"ولي عهد الإرهاب" لا يزال على قيد الحياة، ويدير تنظيما مسؤولا عن عدة هجمات إرهابية.
ورجح خبراء دفاعيون بريطانيون أن نجل أسامة بن لادن يتزعم تنظيم القاعدة حاليا، وعازم على إحداث الفوضى في الغرب، بحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل"، على الرغم من مزاعم سابقة بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قتلته في عام 2019.
وتشير تقارير استخباراتية جديدة إلى أن شقيقه عبد الله مرتبط أيضا بالجماعة الإرهابية، وأن القاعدة تعيد تجميع صفوفها، وتستعد لهجمات مستقبلية على الغرب. وبحسب الصحيفة البريطانية، تشير المعلومات الجديدة إلى أن "حمزة بن لادن ليس على قيد الحياة فحسب، بل يشارك أيضا بنشاط في إعادة إحياء تنظيم القاعدة، وهي حقيقة معروفة بين كبار قادة طالبان". ويقول تقرير آخر، إن مقاتلين وانتحاريين يتلقون تدريبات بمعسكرات في أفغانستان من أجل تنفيذ هجمات إرهابية على الغرب. ويعتقد أن نحو 21 شبكة إرهابية تعمل في الولاية التي تسيطر عليها طالبان حاليا، مما أثار مخاوف من وقوع هجوم آخر محتمل، على غرار هجمات 11 سبتمبر. وأفادت تقارير بأن أحد المعسكرات يقع في ولاية هلمند، حيث كانت القوات البريطانية متمركزة أثناء قتالها حركة طالبان. وتوجد ثكنات تدريب عسكرية أخرى في غزنة، ولغمان، وبروان، وأوروزغان، وزابل، وننغرهار، ونورستان، وبادغيس، وكونار. ووفقا لصحيفة "ميرور"، فإن هذا يشكل تهديدا لدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة بسبب تورطهما العسكري هناك. ويُعتقد أيضا أن حمزة تلقى دعما من أمير الحرب الأفغاني سراج الدين حقاني. وتأتي هذه المزاعم في أعقاب تقرير أصدرته الأمم المتحدة عام 2022، حذر من أن تنظيم القاعدة يتمتع بـ "ملاذ آمن" في أفغانستان بعد أن استعادت طالبان السيطرة على البلاد. وقال العقيد ريتشارد كيمب، قائد القوات البريطانية السابق، لصحيفة "ميرور": "يبدو أن حمزة نجل أسامة بن لادن أصبح لديه الآن مجال مفتوح في أفغانستان. وسوف يكون عازما على الغزو والانتقام لوالده".
ويُعتقد أيضا أن حمزة وزوجاته الأربع يختبئون في إيران منذ عام 2019، بعد محاولة اغتياله، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنذاك أن حمزة أصيب خلال عملية أمريكية في جنوب شرق أفغانستان، لكن وكالة المخابرات المركزية لم تتمكن من الحصول على دليل الحمض النووي. وتم تصنيفه رسميا من قبل الولايات المتحدة كإرهابي عالمي، حيث اتهمته السلطات الأمريكية بتنفيذ الطموحات الجهادية لوالده المتوفى. وبحسب وزارة العدل الأمريكية، أصدر حمزة في الفترة التي سبقت عام 2019، رسائل صوتية ومرئية على الإنترنت، يدعو فيها أتباعه إلى شن هجمات ضد الغرب. كما هدد بشن هجمات ضد الولايات المتحدة انتقاما لمقتل والده في مايو 2011، على يد فريق من القوات الخاصة البحرية الأمريكية، داخل مجمع في باكستان. وصدر آخر بيان علني لحمزة بن لادن في عام 2018، حيث دعا فيه أتباعه في المملكة العربية السعودية إلى الثورة ضد النظام الملكي. وحمزة بن لادن، الذي يعتقد أنه في الثلاثينيات من عمره، متزوج من ابنة عبد الله أحمد عبد الله، أحد كبار قادة تنظيم القاعدة الذي وجهت إليه هيئة محلفين اتحادية اتهامات في نوفمبر 1998، بسبب دوره في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998. وتم العثور على مقطع فيديو لحفل زفاف حمزة في مجمع أسامة بن لادن في أبوت آباد ونشرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في عام 2017.