مغامر أمريكي يجوب العالم في 7 سنوات سيرا على الأقدام.. والنهاية حزينة
بعد عودته سيرا على الأقدام إلى مسقط رأسه بعد سبع سنوات من المغامرات، لم يكن المغامر توم تورسيتش من نيوجيرسي متفائلاً حول المستقبل.
في 21 مايو/ أيار 2022، استقبله سكان بلدته "هادون" بحفاوة كبيرة خلال احتفال ضخم، ليصبح بذلك الشخص العاشر في التاريخ الذي يجوب العالم سيرًا على الأقدام، فيما حصل كلبه سافانا على لقب أول كلب ينجز هذا التحدي.
خلال رحلتهما، قطع الثنائي ست قارات وزارا 38 دولة، بما في ذلك تشيلي وبنما وكازاخستان.
ويصف تورسيتش تجربته بالقول: "كانت النهاية مذهلة"، مشيرًا إلى دعم الأصدقاء والعائلة، وإلى أن عبور خط النهاية كان أشبه بالجنة.
تأتي هذه الرحلة كنتيجة لحادثة وفاة صديقيه المقربين آن ماري وشانون، والتي كانت الدافع وراء انطلاقه في مغامرته العالمية.
عودة حزينة
كانت عودة تورسيتش مصحوبة بمشاعر مختلطة، حيث شعر بنشوة الإنجاز التي استمرت لعدة أشهر، لكنه أدرك بعد فترة أن جزءًا كبيرًا من حياته قد انتهى، وهو ما جعله يدخل في فترة من الحزن العميق.
ويصف تورسيتش شعوره بالصعوبة الكبيرة بعد انتهاء رحلته، خاصة حين بدأ حياته الجديدة مع شريكته بوني سنايدر، التي التقاها في نهاية مغامرته.
ولكن، الصدمة الكبرى جاءت بعد وفاة كلبه سافانا، الذي كان رفيق دربه طوال الرحلة. على الرغم من أنه عانى من مشاكل صحية لعدة أشهر، إلا أن تورسيتش لم يكن مستعدًا لفقده. استمرت حياته في محاولة للتكيف مع غياب الهدف الذي كان يسعى لتحقيقه لسنوات.
ورغم أنه كان يحاول التغلب على حزنه، إلا أن رحلته المثيرة حول العالم تظل مصدر إلهام لكثيرين.
وكتب مذكراته التي أطلقها مؤخرًا بعنوان "المشي حول العالم"، بهدف تشجيع الآخرين على استكشاف العالم بأنفسهم.
على الرغم من مغامراته العديدة وزيارته للعديد من البلدان، إلا أن تركيا وجورجيا ظلت الدولتين الأكثر تفضيلًا لديه، ويخطط للعودة إليهما مستقبلًا.