تعليقاً على احتجاجها.. عراقتشي لألمانيا: لا حصانة لإرهابي في بلادنا
بُعيد احتجاج ألمانيا على إعدام إيران إرهابي يحمل الجنسية الألمانية، وزير الخارجية الإيراني يعلّق على الموقف الألماني قائلاً: لا يوجد إرهابي في إيران بأمان "حتى لو كان مدعوماً من ألمانيا".
علّق وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، على احتجاج ألمانيا على إعدام إيران متهماً بالقيام بأعمال الإرهابية كان يحمل جنسيتها. وتوجّه عراقتشي للسلطات الألمانية قائلاً: "لا يوجد إرهابي في إيران بأمان حتى لو كان مدعوماً من ألمانيا". وأكّد وزير الخارجية الإيراني أنّ المدعو "جمشيد شارمهد قاد مجموعة إرهابية نفذت عمليات أدّت إلى استشهاد وإصابة مئات من المواطنين الإيرانيين". وشدد عراقتشي على أنّ جواز السفر الألماني "لن يمنح الحصانة للإرهابيين". وتوّجه وزير الخارجية الإيراني إلى السلطات الألمانية مشدداً أيضاً: "كفّوا عن تبنّي المعايير المزدوجة"، و"لا تتحدثوا لنا عن حقوق الإنسان بينما تدعمون قتل الأطفال والأبرياء في فلسطین ولبنان". واتهم عراقتشي ألمانيا قائلاً: "دولتكم شريكة في أكبر إبادة جماعية تنفذها إسرائيل"، وفق وزير الخارجية الإيراني.
وفي وقت سابق اليوم، أكّد عراقتشي، خلال لقاء مع السفراء الأجانب في مقر الخارجية في طهران، على "ضرورة بذل الجهود الدبلوماسية الجماعية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية". وأمس الإثنين، ناقش وزير الخارجية الإيراني، في اتصال هاتفي بنظيره السعودي، فيصل بن فرحان، "موقف السعودية الحاسم" في إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران، مطالباً بــ "تنسيق بين الدول الإسلامية لوقف الجرائم الإسرائيلية في المنطقة".
عراقتشي لبوريل: بأي خجل تدعمون الإبادة الجماعية في غزة ولبنان
وفي سياقٍ متصل، كتب وزير الخارجية الإيراني، في حسابه الرسمي على منصة "إكس"، مخاطباً منسق السياسة الخارجية في الاتحاد اللأوروبي، جوزيب بوريل: "هل لديكم فكرة بشأن تدابير الاتحاد الأوروبي لحماية عوائل أولئك الذين قُتلوا بواسطة شارمهد؟، وإذا لم يكن لديكم إجابة، فينبغي القول بأن أوروبا ليست سوى رمز للنفاق". وأضاف قائلاً: "سيد بوريل، عندما تشيرون إلى دعم الحياة والكرامة الإنسانية، إنني أحب أن أصدق ذلك، لكن الحقيقة هي أن زملائكم في أوروبا يدعمون من دون أي خجل، جرائم الإبادة في غزة والمجازر في لبنان".
وتابع عراقتشي متسائلاً: "ليست لديكم وجهة نظر حول ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل الاتحاد الأوروبي لوقف آلة القتل التي طالت 50 ألف فلسطيني في غزة؟ كما تساءل أيضاً: وماذا عن اتخاذ الاجراءات من قبل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بنزوح 1.5 مليون لبناني وعودتهم إلى المنازل؟".