استمعت محكمة أسترالية إلى تفاصيل اعتداء عنيف ارتكبته الممرضة كريستي لي إدواردز بحق رجل بعد اتهامه باغتصاب إحدى صديقاتها. ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تواجدت إدواردز (44 عامًا) في المحكمة محاطة بدعم عائلتها أثناء إصدار الحكم. تعود أحداث الواقعة إلى ليلة 7 مارس/أذار 2021، حينما اكتشفت إدواردز عنوان الرجل وتوجهت إلى منزله في الساعة 11 مساءً، وهي تحمل سكينًا في محاولة للانتقام. بدأت بالصراخ والطرق بعنف على باب المنزل، مهددة الرجل بعبارات نابية واتهمته باغتصاب صديقتها. المحكمة استمعت إلى تفاصيل الهجوم، حيث استخدمت إدواردز السكين لطعن الرجل عبر باب الشاشة المغلق.

وفقًا للنيابة العامة، فإن إدواردز كانت تحت تأثير الكحول في ذلك اليوم، وهو ما فاقم حالتها النفسية ودفعها إلى ارتكاب هذا الفعل العنيف. ولم تتوقف عند ذلك، بل واصلت تهديد الرجل بالقتل حتى بعد وصول الشرطة إلى المكان. عند إلقاء القبض عليها، قالت للشرطة: "أنتم محظوظون بأن هذا لم يتحول إلى جريمة قتل". ورغم خطورة الحادث، قررت المحكمة إيقاف تنفيذ الحكم بحق إدواردز بعد أن قضت ثلاثة أشهر ونصف في الحبس السابق للمحاكمة.

كانت التهمة الأصلية محاولة قتل، ولكن تم تخفيضها بعد تدخل النيابة. أقرّت إدواردز بالذنب في التهم المتعلقة بمحاولة اقتحام المنزل، والاعتداء المتسبب في إصابات جسدية، والتهديد بالعنف ليلاً. محامي الدفاع، تيم رايان، دافع عن موكلته بالقول إن دوافعها كانت نتيجة تلقيها أنباء عن الاعتداء الجنسي على صديقة لها، وهو ما تسبب في شعور عميق بالإحباط تجاه عدم اتخاذ الشرطة إجراءات حاسمة ضد المتهم. كما أكد رايان أن موكلته كانت ممرضة مسجلة وتحظى بتاريخ مهني ممتاز، وأنها دفعت ثمنًا باهظًا جراء هذه الواقعة، بما في ذلك فقدان وظيفتها وممتلكاتها، وعزلها عن عائلتها. في ختام الجلسة، أصدر القاضي جون ألين حكمًا بالسجن لمدة 12 شهرًا مع إيقاف التنفيذ لمدة 18 شهرًا، مشيرًا إلى أن إدواردز لا تزال لديها فرصة لاستعادة رخصتها كممرضة إذا استوفت الشروط. ورغم تلك اللحظات العنيفة، فقد أكد القاضي أن حرمانها من مهنتها لن يحقق فائدة كبيرة، داعيًا إياها إلى عدم التخلي عن الأمل في إعادة بناء حياتها المهنية.