علق مفتي مصر السابق، علي جمعة، على الجدل الذي يحدث كل عام من بعض الأشخاص باعتراضهم على الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة بحجة أن الرسول محمد (ص) لم يكن يفعل ذلك. وقال علي جمعة في برنامجه "الله أعلم" المذاع على قناة "cbc": "إن الاحتفال بميلاد المسيح وهذا المسيح مننا، ولا يدخل الإنسان الإسلام إلا إذا شهد أن عيسى نبي الله وروح الله وكلمة الله.. ولو تكلم أحد المسلمين عن السيدة مريم بما لا يليق يخرج من الإسلام وهكذا لو أنكر سيدنا عيسى لأن هذا معلوم من الدين بالضرورة". وتابع: "هؤلاء أمرهم مضحك للغاية لأنهم يتعاملون بالقرآن من أجل أن يضرب بعضهم بعضا.. فيقول أحدهم بالحرمة ويأتي بالآيات التي تدل على ذلك وآخر يقول بغير ذلك ويأتي بالآيات التي تثبت قوله فيضربون القرآن بعضه بعضا بدون علم ودراية". وأكد مفتي مصر السابق على أنه يجوز الاحتفال بميلاد المسيح، مشيرا إلى أنه احتفال إسلامي لأنه أنار الدنيا. وأضاف أن "الاحتفال بمولد المسيح عيسى عليه السلام مشروع وإسلامي 100%، خاصة أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يفرح بالأنبياء عليهم السلام". وشدد علي جمعة على أن "القول بعدم مشروعية الاحتفال بالسيد المسيح عيسى عليه السلام، يخالف الإسلام"، وأن "من يتحدثون عن عدم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد يشوهون الدين ويحاولون أن يقولوا إن الدين ضد الحياة مع أنه جزء من الحياة". وبين أن "هذه هي عقيدة الإسلام والمسلمين التي لا تنكر أحدا"، مبينا أن "المسلم الحقيقي ليست عنده مشكلة ولكن المشكلة تكمن في فهم الآخرين". كما تحدث عن حكم شراء شجرة "الكريسماس"، حيث أوضح أن شراءها جائز كون صناعة شجرة "الكريسماس" وتداولها " من الثقافة التي تؤخذ بالعرف".