قبائل ليبيا تدعو للوقوف بوجه التدخل التركي في شؤون البلاد
دعت عدد من القبائل في شرق ليبيا أبناءها إلى الالتحاق بمحاور القتال في طرابلس وتسخير كافة إمكانياتها لدعم المجهود الحربي، وذلك عقب منح البرلمان التركي تفويض إرسال قوات إلى ليبيا. وأشار مراسلنا في ليبيا إلى أن عددا من قبائل مصراتة أصدروا بيانا، دانوا فيه التدخل التركي في شؤون البلاد الداخلية. كما دان مجلس مشايخ ترهونة التدخل التركي، مؤكدا أن "ساعة العمل والنضال من أجل سيادة الوطن" دقت، وأن "الحرب لم تعد من أجل المال والسلطة، وإنما لإثبات الوجود". وجاء في بيان للمجلس تناقلته وسائل إعلام مصرية أن "الإرث الاستعماري التركي الذي عرفه آباؤنا بالقتل والسلب والنهب والتخلف يعود من جديد بعد أن استجداه واستقوى به بقاياه من بني جلدته في بلادنا". ودعا المجلس، أبناء القبائل العربية الليبية للوقوف صفا واحدا ضد "الاحتلال التركي"، واصفا إياه بـ"العدو التاريخي الذي قتل وأباد الكثير من القبائل العربية، وسبب في تأخرنا مئات السنين، وكان سببا رئيسا في تبادل الأدوار الاستعمارية على ليبيا".
وشدد المجلس على ضرورة استنهاض الهمم والاصطفاف بقوة مع القوات المسلحة الليبية وضرورة تفعيل المربعات الأمنية المحلية التي تساعد على تقدم الجيش نحو العاصمة. وأكد المجلس في بيانه أن "الحكم الأردوغاني لن يستثني أحدا من الليبيين الحقيقيين سواء كان هنا أو هناك.. لا تتأخروا ولا تقفوا موقف الحياد، فاليوم لا مجال لمنطق الحياد. إما أن تكونوا أو لا تكونوا". وأقر البرلمان التركي بأغلبية الأصوات مذكرة لإرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، حيث صوت 325 برلمانيا لصالح المذكرة، فيما أعلن 184 رفضهم لها. وبموجب المذكرة، سيكون تحديد موعد إرسال قوات تركية إلى ليبيا ومكان انتشارها في عهدة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يمنح تفويضا مدته عام كامل وقابل للتجديد.