الدول العربية قلقة من تداعيات اغتيال سليماني والمهندس
العدوان الأميركي على العراق الذي استهدف قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس أقلق عدداً من الدوّل العربية التي دعت جميع الأطراف إلى تغليب الحكمة وتوخّي الحذر. الإمارات العربية المتحدة طالبت، عقب اغتيال سليماني والمهندس، بعدم التصعيد، معتبرةً أنّ العمليّة "تثير المخاوف من نزاعٍ مفتوحٍ بين واشنطن وطهران". و"في ظلّ التطورات الإقليمية المتسارعة"، دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى ضرورة "تغليب الحكمة والحلول السياسية على المواجهة والتصعيد"، بالإضافة إلى التعامل بعقلانية دون انفعال. كما أشار قرقاش إلى أنّ "القضايا المتراكمة التي تواجهها المنطقة معقّدة، مشيراً إلى أنّها "تعاني من فقدان الثقة بين الأطراف".
في لبنان، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن قلقها من تطورات فجر اليوم، وأدانت عملية الاغتيال معتبرةً أنّها "انتهاك لسيادة العراق وتصعيد خطير ضدّ إيران من شأنه زيادة التوتر في المنطقة". كذلك أكّدت الخارجية تشجيع لبنان الدائم على "تغليب منطق الحوار وضبط النفس والحكمة لحل المشاكل بدلاً من استعمال القوة والعنف في العلاقات الإقليمية والدولية". ودعت الخارجية اللبنانية إلى "تجنيب المنطقة انعكاساة الاغتيال الخطير"، بالإضافة إلى "إبعاد لبنان عن تداعياته" باعتباره بحاجة ماسّة "للاستقرار الأمني والسياسي حتى يخرج من الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة" التي تخيّم عليه. أما رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، فرأى أنّ التطورات المتسارعة في المنطقة "تنذز بخطورةٍ بالغةٍ"، ما يتطلب "تماسكاً اجتماعياً قوياً وحقيقياً".
بدوره، دعا النائب الكويتي خالد العتيبي في تغريده على "تويتر" الجميع إلى "نبذ أيّ خطابٍ طائفيٍّ من شأنه ضرب وحدة الكويتيين، محذّراً من "تداعيات الأحداث الأخيرة"، إذ أنّ "الحكمة والحذر" هما عنواني المرحلة القادمة خصوصاً بوجود "من يحاول نقل المعركة إلى الداخل".