أحد أبرز الصقور المناهضين لإيران يترك مجلس الأمن القومي الأمريكي
أفادت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية بأن ريتشارد غولدبرغ الذي يعد من أبرز دعاة النهج المتشدد تجاه إيران في مجلس الأمن القومي الأمريكي، قرر ترك منصبه بعد عام من توليه له. ونقلت الوكالة اليوم السبت عن مصدر مطلع تأكيده أن غولدبرغ الذي يتولى حاليا منصب مدير مكافحة أسلحة الدمار الشامل الإيرانية قرر الاستقالة "لأسباب شخصية"، كي يعود إلى "منظمة الدفاع عن الديمقراطيات" غير الحكومية التي عمل فيها سابقا وما زال يتلقى رواتب منها خلال عمله في البيت الأبيض. وأكدت "بلومبرغ" أن جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أسس منصب مدير مكافحة أسلحة الدمار الشامل الإيرانية خاصة لغولدبرغ، ودعاه إلى مجلس الأمن القومي قبل عام للتصدي لما رأى فيه سعي وزارتي الخارجية والخزانة إلى إضعاف حملة الضغط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على إيران. وذكرت الوكالة أن الخلافات داخل الإدارة الأمريكية بلغت ذروتها في مارس الماضي بشأن مسألة الإعفاءات التي سبق أن منحتها الولايات المتحدة لبعض الدول من عقوباتها. وتم إلغاء هذه الإعفاءات نهائيا في مايو، ما سلط الضوء، حسب "بلومبرغ"، على النفوذ الذي تحظى به "منظمة الدفاع عن الديمقراطيات" في سياسات الدولة. ولفتت "بلومبرغ" إلى أن استقالة غولدبرغ تأتي على خلفية التصعيد الحاد بين واشنطن وطهران، عقب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية في العراق فجر الجمعة الماضي.