الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يقول أن هنالك قراراً بتقييد عمل القوات الأميركية في البلاد، ومجلس النواب يحذّر من خطورة التصعيد الإقليمي على حساب مصالح أمن واستقرار العراق.

أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن هنالك قراراً بتقييد عمل القوات الأميركية في العراق، بعد استشهاد الفريق قاسم سليماني قائد قوة القدس والقائد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ورفاقهم بهجوم صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي. الناطق قال أيضاً لوكالة الأنباء الرسمية العراقية "لدينا بدائل لتدريب قواتنا المسلحة، وقوات التحالف غير مسموح لها القيام بأي عمل إلا بموافقة القائد العام". من جهته، حذّر مجلس النواب من خطورة التصعيد الإقليمي على حساب مصالح أمن واستقرار العراق، مؤكدا أهمية حماية مصالح العراقيين، وضرورة احتواء أي تصعيد من شأنه رفع درجة التوتر والتأزيم على الأراضي العراقية. وطالب في بيانٍ له "بضرورة صياغة موقف عربي يدعم جهود استقرار وأمن العراق وتجنيب الشعب العراقي المزيد من الفوضى والاضطراب، نتيجة للتطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة الداخلية". ودعا المجلس في بيانه إلى "دعم جهود سيادة العراق على أرضه، وضرورة العمل على تثبيت أركان المصالح العراقية في مختلف المجالات، وعلى رأسها أمن واستقرار الشعب العراقي وضمان عدم عودته لمربع التوتر الأمني الذي استنزف إمكانيات الشعب والمؤسسات على مدى السنوات الماضية". وإذّ شدد على "ضرورة توفر إسناد عربي يدعم جهود احتواء الأزمة ويضمن تأمين متطلبات خفض التصعيد"، حذّر المجلس من مغبّة افتعال أي أزمات جديدة في المنطقة، والتي من شأنها مفاقمة الأوضاع سوءاً، وهو ما يحتّم على الأطراف جميعاً بناء معالجات دبلوماسية للأزمات القائمة، وبما يضمن احترام شروط مبادئ الجوار و عدم التدخل بالشؤون الداخلية للجمهورية العراقية ويحترم سيادتها على أرضها". بدوره، قال نائب الأمين العام لحركة النجباء العراقية نصر الشمري للميادين إن الشهداء كانوا دائما في الخطوط الأمامية للمواجهة،مؤكداً أن الشهيدين سليماني والمهندس طبقا فتوى المرجعية بالذود عن العراق وعن مقدساته. وكشف الشمري أن "جلسة مجلس النواب العراقي يوم غدٍ هي جلسة مفصلية تقرر مستقبل العراق".