بدأ العراقيون اليوم السبت مراسم تشييع جثماني الشهيدين القائدين الفريق قاسم سليماني والقائد الحاج أبو مهدي المهندس، بالإضافة إلى جثامين الشهداء الذين ارتقوا في الغارة الأميركية على طريق مطار بغداد الدولي. مراسم التشييع ستنطلق من الكاظمية ثم إلى ساحة الحسنين في العاصمة بغداد، وبعدها إلى كربلاء والنجف. إعلام الحشد الشعبي أشار إلى أن جثمان الشهيد المهندس سيوارى في مقبرة وادي السلام بالنجف الأشرف. رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي شارك في تشييع الشهيدين. رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض قال إن مشاركة الحشود الضخمة في التشييع تنم عن ولاء ووفاء لمسيرة الشهداء.

وردد المشيّعون العراقيون الهتافات المنددة بأميركا و"إسرائيل" المؤكدة على الانتقام لدماء الشهداء، وقالوا "كما قاتلنا الأميركيين عام 2007 ... سنقاتلهم مجدداً وسننتقم". مراسل سيريا ستار تايمز قال إن المشيّعين رفعوا يافطات باللغة الانكليزية ترفض الوجود الأميركي في بلادهم، وتؤكد أولوية إخراجهم.

وقال المشيّعون إن "الأرض التي أنجبت سليماني والمهندس ستنجب الآلاف مثلهما.. ولن يهدأ لنا بال حتى ننتقم من أميركا". كما رددوا "شهداؤنا هم فخرنا.. وسنربي أولادنا على كره أميركا والانتقام لشهدائنا"، و "فصائل المقاومة ومعها الحشد الشعبي قادرة على تغيير المعادلة وعلى القوى السياسية اتخاذ موقف جاد".

وأكد المشيّعون "نحن حاضرون للالتفاف تحت راية الجهاد ضد أميركا.. وسنصل إلى كل عملائها في مجتمعنا". وشددوا أن "نقاء الدماء التي أريقت دفاعاً عن كل العراق سيوحد جهودنا في المقاومة التي ستشمل كل المنطقة". المشيّعون حذّروا "بعد دفن الشهداء.. سيكون لنا كلام آخر مع البرلمان الذي توجد أمامه غداً فرصة أخيرة"، لافتين إلى أن "هناك قوى من قبل مختلف المذاهب والتوجهات تؤكد أولوية المواجهة وإغلاق أذرع أميركا التي كُشفت". هذا وحلّقت طائرات مروحية عراقية في الأجواء فوق مراسم التشييع التي يشارك فيها قادة عسكريون. المتحدث باسم حرس الثورة الإيرانية رمضان شريف قال إن جثامين الشهيد سليماني ورفاقه ستشيّع في مدينة الأهواز صباح غدٍ الأحد. شريف قال إن خوزستان هي نموذج الدفاع المقدس والشعب هناك أصر على إقامة مراسم وداع الشهيد سليماني في الأهواز. وكان مراسلنا أفاد باستشهاد المهندس وقائد قوة القدس قاسم سليماني بقصف صاروخي مروحي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.