شهدت واشنطن ونيويورك ومدن أمريكية أخرى اليوم مظاهرات حاشدة للمطالبة بخروج القوات الأمريكية من الشرق الأوسط ورفضاً لأي حرب مع إيران وتأكيداً لمعارضة الأمريكيين الشديدة للجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الإدارة باغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس. وطالبت حشود المتظاهرين الذين تجمعوا أمام البيت الأبيض بـ “انسحاب القوات الأمريكية من العراق فوراً” وبرفض الحرب على إيران والعقوبات المفروضة عليها” كما أفادت وكالة فرانس برس . وردد المتظاهرون أمام البيت الأبيض هتافات تؤكد الرفض لدخول واشنطن بحرب “عبثية جديدة في الشرق الأوسط” ثم توجهوا إلى فندق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القريب من مقر الرئاسة منددين بجريمته أمس . وحمل أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها “إن كنت تريد صرف الانتباه عن أمر ما شن حرباً” في إشارة إلى أن ترامب يحاول في افتعال حرب مع إيران توجيه نظر الأمريكيين إلى قضايا خارجية بعيدة عن قضايا التحقيق معه في الكونغرس والرامية إلى عزله. بدورها أعربت متظاهرة أمريكية أخرى عن قلقها إزاء احتمال اندلاع حرب مع إيران متسائلة عن فائدة إنفاق مليارات الدولارات لشن حروب على غرار الحربين ضد العراق وأفغانستان. كما تجمع متظاهرون آخرون في ساحة تايمز سكوير في نيويورك وأمام برج ترامب في شيكاغو ولوس أنجلوس رافعين لافتات تطالب بعدم الدخول في حرب ضد إيران وبسحب الجنود الأمريكيين من العراق. وكتب على إحدى اللافتات “الحرب ليست استراتيجية للفوز بولاية رئاسية جديدة”.