سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


بعد اغتيال سليماني.. إسرائيل تترقب وتهلل لمواجهة إيرانية-أميركية

"إسرائيل" تراقب بحذر الردّ الإيراني على اغتيال الفريق قاسم سليماني، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يؤكد وقوف "إسرائيل بشكل كامل إلى جانب الولايات المتحدة في كفاحها العادل الذي يهدف إلى تحقيق الأمان والسلام وممارسة حق الدفاع عن النفس".


تترقب "إسرائيل" بحذرٍ الردّ الإيراني على اغتيال الفريق قاسم سليماني؛ مخاوف تترجمها الصحف الإسرائيلية منذ لحظة الاغتيال الأولى، بالرغم من منع الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر الأخبار المرتبطة بالاغتيال، "من أجل إبعاد إسرائيل عن أي صلة بالحدث"، على حد تعبير الخبير في الشؤون العربية يوني بن مناحم. هذا لا يطابق ما يقوم به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يبدو أنه يغرد خارج السرب.. حيث قال في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستحق كل التقدير على عمله الحازم والقوي والسريع"، بحسب ما نشر على حسابه على "تويتر"، مجدداً "وقوف إسرائيل بشكل كامل إلى جانب الولايات المتحدة في كفاحها العادل الذي يهدف إلى تحقيق الأمان والسلام وممارسة حق الدفاع عن النفس"، على حد زعمه.
نتنياهو وجد مخرجاً من مآزقه باغتيال سليماني
وتحت عنوان "مقاطعة ترامب، خطأ سليماني، ومكسب نتنياهو: 3 خلاصات من الاغتيال"، رأى الكاتب، ألوف بن، في صحيفة "هآرتس" أن الرابح الأكبر من تصفية الفريق سليماني هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووفق الكاتب فإن هذا الأسبوع كان بالنسبة لنتنياهو "أسبوعاً ناجحاً، بدأ بقمع تمرّد جدعون ساعر، واستمر بارتداع المحكمة العليا عن بحث أهلية متهم جنائي في تأليف حكومة، ثم بطلب الحصانة الذي علّق لوائح الاتهام لمدة طويلة، وانتهى بعملية أميركية حافلة بمخاطر أعادت الوضع الأمني إلى العناوين وأقصت ملفات الفساد". وتابع الكاتب "إذا وقع تصعيدٌ أمني، محلّي أو إقليمي، سيزداد الضغط على بني غانتس ويائير لابيد للدخول في وزارتي الأمن والخارجية تحت قيادة نتنياهو". كما رأى "ألوف بن" أن "تحذيرات الحرب من رئيس الأركان أفيف كوخافي، التي بدت قليلاً منفصلة عن جدول الأعمال الإسرائيلي الذي ركّز على مصير نتنياهو، حازت فجأة معنىً حاسماً"، وتابع "صحيحٌ أن كوخافي خسر من سماه (عدوه الأكبر، سليماني)، وسيكون عليه أن يجد لنفسه منافساً جديداً، لكن من الآن سيُصغون إليه أكثر، ومطالبه المتعلقة بالميزانية ستكون أسلس في حلقوم مسؤولي المالية".
"إسرائيل تأمل أن تشاهد المواجهة من أعلى المدرجات"
أما الصحافي العبري، ناحوم برنياع، فاعتبر في مقال كتبه في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "التصفية كانت رصاصة بدء مواجهة، في نهايتها قد تغادر القوات الأميركية العراق. وخطة ترامب – لشديد السخرية – كانت أيضاً خطة سليماني"، على حد قوله. وقال برنياع إن "إسرائيل، طبعاً، لديها خطط أخرى. في ذروة الحرب الإيرانية – العراقية اقتُبس عن رئيس الحكومة إسحاق شامير قوله: أتمنى التوفيق للطرفين. هذه المرة إسرائيل تتمنى التوفيق لطرف واحد فقط، لكن كما حينها، تأمل أن تشاهد المواجهة من أعلى المدرّجات". في مقال آخر في الصحيفة ذاتها كتب أليكس فيشمان تحت عنوان "ضربة ترامب، معضلة إيران"، "في الوقت الذي اجتمعوا فيه في طهران من أجل الاستعداد لمواجهة مع الولايات المتحدة، جمع وزير الأمن نفتالي بينيت مسؤولي المؤسسة الأمنية لعقد مشاورات في وزارة الأمن، التقدير هو أن الإيرانيين يُدركون أن ليس لإسرائيل أي دخلٍ بالتصفية في العراق. مع هذا، هناك زيادة معينة لمستوى الاستنفار في إسرائيل في التشكيلات الاستخبارية والجوية". ولفت الكاتب إلى أن قصفاً من هذا النوع سبق وحصل في الماضي، حيث يمكن أن يقوم الجهاد الإسلامي في غزة بقصفٍ رمزي كفعل تضامن مع إيران.



سيريا ستار تايمز - syriastartimes,