ترامب: سليماني كان وحشا كاسرا وخطط لتفجير إحدى السفارات الأمريكية
صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن قائد "فيلق القدس" الإيراني، اللواء قاسم سليماني، الذي قتلته الولايات المتحدة، كان "وحشا كاسرا" وخطط لتفجير إحدى السفارات الأمريكية.
وقال ترامب، في كلمة ألقاها اليوم الخميس في البيت الأبيض، ردا على سؤال حول اغتيال سليماني: "حيدنا وحشا كاسرا. وتمكنا من القضاء عليه". وأضاف ترامب: "هذا الأمر كان يجب أن يحدث منذ زمن طويل. وفعلنا ذلك لأنهم أرادوا تفجير إحدى سفاراتنا". كما دان ترامب موقف رئيسة مجلس النواب للكونغرس الأمريكي، نانسي بيلوسي، من اغتيال سليماني، معتبرا أنها "تدافع" عنه ووصف ذلك بأنه "أمر سيئ". ونفذت الولايات المتحدة، يوم 3 يناير الجاري، بأمر من ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل سليماني، قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما. وأدى هذا الإجراء إلى تصعيد خطير للتوتر بين البلدين، وانتقام من اغتيال سلميان، حيث نفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة الأربعاء، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل بالعراق. وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الصاروخي أدى إلى مقتل 80 جنديا أمريكيا، بينما نفت الولايات المتحدة وجود قتلى بين قواتها، حيث أوضح البنتاغون أن إيران أطلقت 16 صاروخا من 3 مواقع، لكن نظام الإنذار المبكر أتاح تفادي سقوط ضحايا. وتعرض ترامب على خلفية هذه التطورات لانتقادات واسعة من قبل الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي، الذين أعدوا مشروع قانون لمنعه من شن حرب على إيران، الأمر الذي دانه الرئيس الأمريكي، مصرا على أن سليماني كان "أبرز إرهابي" في العالم ويتحمل "المسؤولية عن مقتل آلاف الأمريكيين وخطط لشن هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة".