قاآني في رسالة للمرشد الإيراني: وجهّنا أول صفعة بقوة إلى أكبر قوة مادية في العالم
قائد قوة القدس العميد اسماعيل قااني يؤكد أن إيران وجهت صفعة لأكبر قوة مادية في العالم مكمّلة للقرار الذي صوت عليه البرلمان العراقي، وان إرادة شعوب المنطقة ستساهم في طرد وإزالة التواجد المشؤوم و"النجس الأميركي والاستكبار العالمي من المنطقة".
لفت قائد قوة القدس في حرس الثورة العميد اسماعيل قااني، إلى أنه "تم توجيه أول صفعة بقوة إلى أكبر قوة مادية في العالم، موضحاً أن هذه الضربة ستكون مكمّلة للقرار المهم الذي صوّت عليه البرلمان العراقي، بالإضافة إلى إرادة شعوب المنطقة التي ستساهم في طرد وإزالة التواجد المشؤوم و"النجس الأميركي والاستكبار العالمي من المنطقة". وفي رسالة وجهها إلى المرشد الإيراني، شكر قااني السيد على الخامنئي على ثقته به وتسليمه قيادة قوة القدس خلفاً لسليماني. كما وجّه شكره للشعبين الايراني والعراقي على تشييع الشهداء، منوّهاً بالمسيرات الواسعة التي نفذّتها الشعوب المختلفة في العالم بحق هذا "الشهيد العالمي"، الذي كان باعتباره "صوتاً واسعاً على قبول المقاومة في مواجهة الاستكبار العالمي". وفي السياق، قال مستشار المرشد للشؤون العسكرية اللواء يحيى رحيم صفوي إنّ جهاز الاستخبارات الأميركيَّ والموساد سيدفعان ثمن هذا الاغتيال. صفوي قال إنه "لا يمكن لأميركا البقاء في الخليج وقد فشلت سياساتها". من جهته، أشار نائب قائد حرس الثورة الإيرانية العميد علي فدوي، إلى أن الأميركيين لا يستطيعون ارتكاب أي خطأ بعد الهجوم الصاروخي الذي كان جزءاً من قوة حرس الثورة، مؤكداً أن بلاده ستنفذ "انتقاما أشد قريبا". وشدد فدوي على أنه لا يمكن لأميركا القول أنها انتصرت على إيران ولو لمرة واحدة، فهي محور الشر في العالم، منوّها بقدرة إيران على الوقوف أمام الأعداء والرد عليهم، في الوقت الذي لا تمتلك أي دولة القدرة على فعل ذلك، أو إظهار إرداتها أمام الولايات المتحدة. كما أوضح أنه لم تفعل أي دولة إجراء كبير مع أميركا كالذي فعلته طهران، مشيراً إلى أن قوات حرس الثورة قصفت قلب القاعدات الأميركية في العراق بعشرات الصورايخ، و"لم يتمكنوا من فعل أي خطأ معنا". وكانت قوات حرس الثورة الإيرانية ردت فجر أمس الأربعاء على اغتيال القوات الأميركية قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني، عبر قصف صاروخي استهدف قاعدة "عين الأسد" العسكرية التي تعتبر من أكبر قواعد الولايات المتحدة في العراق. بدوره، أعلن مستشار قائد حرس الثورة حمید رضا مقدم فر أن الانتقام ألحق أضراراً جسيمة بالقاعدة، رغم محاولة الأميركيين إخفاء الحقيقة، محذّراً من أن أي رد أميركي سيزيد من شدة عمل ظهران مع جبهة المقاومة، لأن قواعدهم ومصالحهم الحيوية في المنطقة في متناول طهران.