كان شخصاً فريداً من نوعه.. زاسبيكين: اغتيال سليماني مؤلم ومدان
أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، أنّ جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني "عمل مدان كلياً"، مشيراً إلى أن بلاده لا تعنيها "الاعتبارات التي يتسلّح بها الأميركيون". وفي حديث صحافي، رأى زاسبيكين أن "سليماني شخص فريد من نوعه، كان صديقاً ورفيقاً لنا وكنا نحترمه كثيراً، وقد تعاونا معه في محاربة الارهاب"، مشيراً إلى أن "تعرّضه للاغتيال مؤلم بالنسبة إلينا". ورأى أنه ينبغي التركيز على الجريمة التي وقعت باستهداف سليماني ورفاقه، وليس السعي إلى إيجاد أسباب تخفيفية لها "من قبيل تضخيم مسألة الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد كما فعل الغربيون"، معتبراً أن مهاجمة السفارة لا تستحق رداً بحجم اغتيال سليماني والآخرين. زاسبيكين لفت إلى أن الردّ الايراني على الاعتداء الأميركي كان مدروساً. وتابع: "نحن اساساً ضدّ إشعال الحروب، وبعض المواقف الغربية تحاول التصويب فقط على إيران واتهامها ببدء التصعيد، في حين أنّ واشنطن هي التي بادرت إلى "أمور تسبّبت في تفاقم التوتر". ووفق السفير الروسي، فإن الوجود الأميركي في المنطقة "أصبح يواجه صعوبات أكبر" بعد اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس، لافتاً إلى أنه لا يرى أي "أفق استراتيجي لهذا الوجود". وبحسب زاسبيكين، فإن وجود الأميركيين في سوريا "غير شرعي على الإطلاق ويجب أن يغادروها"، أمّا في العراق فهم دخلوا إليه منذ البداية كقوة احتلال، معتبراً أن الموقف الأخير لمجلس النواب العراقي يحمل دلالات بارزة. وشدّد على أنه من بين الأسباب الأساسية التي دفعت في اتجاه أن يصبح الخروج الاميركي من المنطقة مطروحاً بإلحاح الآن، هو "دورهم السلبي باستمرار في الشرق الاوسط". وحول زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة إلى دمشق أكد السفير الروسي أنها انطوت على أهمية عالية، موضحاً أنه جرى خلال لقاء بوتين- الأسد التشديد على "استكمال مكافحة الإرهاب وتحسين الأوضاع الاقتصادية والانسانية في سوريا". وقال "تمّت مراجعة للأحداث الاخيرة في المنطقة ولا سيما منها جريمة اغتيال قاسم سليماني ورفاقه"، مشدداً على خطورة ما فعلته واشنطن.