الحرس الثوري: أبلغنا السلطات مسؤوليتنا عن إسقاط طائرة أوكرانيا يوم الحادثة
صرح علي حاجي زادة، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، بأنه أطلع كبار المسؤولين في طهران على حادث إصابة الطائرة الأوكرانية فور وقوعه. وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن العميد حاجي زادة، قال يوم السبت خلال مؤتمر صحفي بشأن سقوط الطائرة الأوكرانية في سماء طهران: "علمت بحادثة سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية عندما كنت في غرب البلاد في مهمة الاستهداف الصاروخي ضد القاعدة الأمريكية في العراق، وعندما سمعت بها تمنيت الموت، ليتني متّ ولم أسمع بمثل هذا النبأ".
وأوضح القائد أنه أخبر المسؤولين بأن قوة الدفاع أبلغته عن إصابة هدف صباح الأربعاء، إلا أن تزامن ذلك مع سقوط الطائرة جعله يشكك في حقيقة الهدف، مضيفا: "لقد تحركت على الفور من غرب البلاد نحو طهران وأطلعت كبار المسؤولين بأن هنالك احتمالا كبيرا بأننا أصبنا هدفا لنا". وأشار إلى أن التأخير في الإعلان عن الحادث لم يكن الهدف منه السعي للتستر على القضية، مبينا أن الإجراء الطبيعي هو أن تقوم الأركان العامة للقوات المسلحة بدراسة الموضوع، حيث تم جمع المعلومات كافة صباح الجمعة حول حقيقة الحادث. وأكد أن القوات المسلحة والحرس الثوري "لم يسعيا للتستر على حقيقة القضية"، مبينا أن "الحادث هو ثمن لممارسات الولايات المتحدة الشريرة والمثيرة للتوتر في المنطقة، حيث كنا نتوقع وقوع مواجهة شاملة في كل لحظة في تلك الليلة، لأن تحليقات حربية كثيفة كانت تجري في أجواء المنطقة.. وللأسف وقعت هذه الكارثة الكبرى بسبب قرار متسرع من شخص مسؤول في الموقع الذي انطلق منه الصاروخ على الطائرة". كما ذكر زادة أيضا بأنه "كان من المفروض على مسؤول الموقع أن يتصل في مثل هذه الظروف لأخذ الأمر اللازم بالإطلاق"، لكنه أوضح قائلا: "يبدو أن نظام الاتصال لديه قد واجه خللا ولم يستطع الاتصال لربما بسبب منظومات (جيمينغ) أو زحام الشبكة.. كانت لديه فرصة 10 ثوان لاتخاذ القرار وللأسف اتخذ القرار السيئ بالإطلاق". وفي الرد على سؤال بشأن وقف الرحلات الجوية عبر أجواء البلاد قبل عدة ساعات، قال المسؤول الإيراني: "لا أريد اتهام أحد.. باعتقادي أنه في أجواء الحرب فلا بد أن يحصل هذا الأمر.. والارتباك والخطأ يعود للقوات المسلحة ولم يكن هنالك أي قصور من جانب الحكومة وشركة المطارات"، مضيفا: "لو كنا قد طلبنا منهم لفعلوا ذلك، ولم نكن نحن المسؤولين عن هذا الأمر (وقف الرحلات الجوية) وكان على مسؤولين آخرين أن يفعلوا ذلك".