بوتين يؤكد أن نقل الإرهابيين من إدلب إلى ليبيا أمر بالغ الخطورة
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة القضاء على الارهاب في سورية بشكل نهائي وعودة كامل المناطق إلى سلطة الدولة السورية وحل الأزمة فيها وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وإعادة الاعمار وعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم. ويؤكد القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في كانون الأول عام 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية. وأوضح بوتين خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في موسكو اليوم أن عملية نقل الكثير من الارهابيين من ريف إدلب إلى ليبيا “أمر بالغ الخطورة” وقال: “حسب المعلومات التي تتوافر لدينا هناك عدد كبير من المسلحين الذين تم نقلهم إلى ليبيا من منطقة خفض التصعيد في إدلب.. هذه العملية خطيرة جدا”. وأكدت العديد من التقارير الإعلامية أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أرسل مرتزقته وإرهابييه من سورية إلى ليبيا لتأجيج الوضع الأمني فيها ونهب خيراتها. واشار بوتين إلى أن استمرار القتال في ليبيا يساعد على نمو الإرهاب ويقوض الأمن والاستقرار في المنطقة وله انعكاسات سلبية على أوروبا أيضا داعيا إلى وقف إطلاق النار واتخاذ إجراءات استئناف الحوار السياسي بين جميع الأطراف. وأعلن الرئيس الروسي دعم بلاده لمبادرة مؤتمر برلين حول ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة مشيرا إلى أنها من الممكن أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح. وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الاطلسي “ناتو” عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الامني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق. وحول الاتفاق النووي الإيراني أكد بوتين أنه قضية مهمة للغاية ليس فقط للمنطقة بل للعالم بأسره داعيا إلى مواصلة الالتزام به والحفاظ على خطة العمل المشتركة للاتفاق. ولفت بوتين إلى أنه بالرغم من انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق فإن إيران تؤكد استعدادها العودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.